أخبارالعالمالعالم الاسلامي

تقرير دولي: كوارث مختلفة تمنع الفتيات المسلمات من حقهن في التعلم

ذكر تقرير نشر مؤخراً من قبل مركز “بيو” الدولي للأبحاث، أنه في مشهد قاتم يعكس قسوة الواقع، تواجه ملايين الفتيات في المجتمعات المسلمة مستقبلاً مظلماً، حيث يتم إبعادهن عن مقاعد الدراسة لأسباب اجتماعية واقتصادية وثقافية تهدد أجيالًا كاملة.
وأوضح التقرير الذي ترجمته وكالة “أخبار الشيعة” أنه بينما ينادي العالم بالمساواة، تُجبر العديد من الأسر في الدول ذات الأغلبية المسلمة على الاختيار بين تعليم أبنائها الذكور أو بناتها، وغالبًا ما يكون القرار في غير صالح الفتيات، مؤكداً إن العائلات ترى في تعليم الأولاد استثمارًا أكثر أمانًا للمستقبل، بينما يبقى تعليم الفتيات خيارًا ثانويًا أو حتى غير مطروح.
هذا وقد تم الكشف عن مجموعة من أبرز القيود التي تقتل أحلام الفتيات في الدراسة، واولها الفقر القاتل، فالأسر ذات الدخل المحدود تجد نفسها عاجزة عن تحمل نفقات التعليم، مما يجعل الفتيات أولى ضحايا التقشف القاسي، بالإضافة الى الزواج المبكر الذي قد يقضي في بعض المجتمعات، على أي فرصة للفتاة في التعلم، حيث تتحول الطفلة إلى زوجة وأم قبل أن تتمكن حتى من قراءة اسمها!
أما عن القيود الأخرى التي حكمت بالإعدام حرفياً ومعنوياً على الفتيات الراغبات بالدراسة، فهو الإرهاب الدموي الذي يستهدف المدارس والمؤسسات التعليمية، فغالباً ما أقدمت جماعات متطرفة مثل بوكو حرام، على خطف الفتيات، ونشر الرعب بين العوائل في مناطق سيطرة هذه الجماعات، ما يدفع الأهالي إلى منع بناتهم من الدراسة خوفًا على حياتهن.
هذا وقد ذكر التقرير أن في بعض المجتمعات، يُرفض إرسال الفتيات إلى المدارس بسبب نقص المعلمات الإناث، فيما يعدّ غياب الإرادة السياسية لدى بعض الحكومات، عاملاً هاماً عندما تستمر بغض الطرف عن هذه الكارثة، في ظل فساد متفشٍّ وسياسات متراخية تعجز عن تغيير الواقع.
وعلى الرغم من الصورة القاتمة التي رسمها التقرير، إلا أنه أشاد بالجهود المستمرة لمحاربة هذا التمييز القاتل، ومنها الدعوات الرسمية التي شهدها المؤتمر الإسلامي الدولي الأخير، إلى حركة طالبان والحكومات المماثلة، إلى إعادة فتح مدارس الفتيات على أمل أن تتحول هذه الدعوات إلى وسائل ضغط ملموسة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى