تقارير دولية تكشف مأساة آلاف النازحين الشيعة السوريين وسط تجاهل دولي

كشفت تقارير دولية عن كارثة إنسانية غير مسبوقة يتعرض لها عشرات الآلاف من النازحين الشيعة السوريين، الذين وجدوا أنفسهم محاصرين بين نيران الإرهـ،ـاب والتجاهل الدولي، بعد أن أُجبروا على الفرار من ديارهم تحت تهديد القتل والاضطهاد على أيدي الجماعات المتطرفة، وعلى رأسها “هيئة تحرير الشام”.
وفي شهادات مؤلمة، تصف اللاجئة الشيعية زهارية، التي فرت مع ابنتيها إلى لبنان، الجحيم الذي عاشته قائلة: “نهبت منازلنا ولم يبق لنا سوى ملابسنا!”، مضيفة أنها اضطرت للبقاء ثلاثة أيام على الحدود في البرد القارس، وهي في شهرها التاسع من الحمل، قبل أن تفقد طفلتها بسبب الظروف القاسية.

وأكدت مصادر مطلعة أن ما حدث على الحدود السورية – اللبنانية لم يكن مجرد موجة نزوح، بل حملة ممنهجة لاستئصال الوجود الشيعي في سوريا، حيث تعرضت آلاف العائلات للقتل أو التهجير القسري تحت تهديد السلاح، في حين تتحدث تقارير أخرى عن انتهاكات جسيمة بحق النساء والأطفال.
ورغم حجم المأساة، لا تزال الأمم المتحدة عاجزة عن تقديم أي حماية حقيقية لهؤلاء اللاجئين، الذين يفتقرون في مخيماتهم إلى أبسط مقومات الحياة. ويقول محمد الضبي، أحد النازحين، إنهم “هربوا من الموت إلى جحيم آخر.. فلا طعام، ولا مأوى، ولا أمل!”.
وفي الوقت الذي تزعم فيه الفصائل المتطرفة المسيطرة على بعض المناطق السورية حماية الأقليات، تؤكد الوقائع أن الجرائم مستمرة، فيما يقف المجتمع الدولي متفرجًا، تاركًا أتباع أهل البيت عليهم السلام عرضة للتصفية في منطقة الشرق الأوسط.