في إطار إحيائها اليوم الدولي للتوعية بمسائل نزع السلاح وعدم الانتشار، الذي أقرته الأمم المتحدة في الخامس من مارس من كل عام، أصدرت منظمة اللاعنف العالمية “المسلم الحر” رسالة مهمة دعت فيها كافة الحكومات حول العالم إلى الالتزام بالمواثيق الدولية الهادفة إلى الحد من انتشار الأسلحة المدمرة وتعزيز السلم والأمن الدوليين.
وقد شددت المنظمة في رسالتها التي تلقت “وكالة أخبار الشيعة” نسخة منها، على أن قضية انتشار السلاح، وخاصة الأسلحة ذات التدمير الشامل مثل الكيميائية والبيولوجية، تظل واحدة من أبرز التهديدات التي تواجه السلام العالمي، وأن تأزيم الصراعات السياسية يعد أحد العوامل الرئيسية التي تسهم في تفشي هذه الظاهرة.
كما طالبت المنظمة الحكومات الكبرى بضرورة وقف إرسال الأسلحة المدمرة إلى دول الشرق الأوسط وإفريقيا، التي تسهم بشكل مباشر في تأجيج الصراعات المسلحة واستهداف المدنيين، خصوصاً تلك الأسلحة التي تقع في أيدي مليشيات والجماعات المسلحة الخارجة عن القانون.
وفي سياق متصل، أكدت المنظمة على ضرورة توقيع اتفاقيات بين الدول المصنعة للأسلحة المدمرة لوقف إمداد الأنظمة السياسية الشمولية والاستبدادية بتلك الأسلحة، خصوصاً إذا كانت قد استخدمتها في قمع المدنيين أو في الاعتداءات على الدول المجاورة.
وفي ختام رسالتها، دعت المنظمة إلى وقف تدفق الأسلحة إلى مناطق النزاع العسكري، مشددة على ضرورة تحفيز الأطراف المتصارعة على الدخول في حوار شامل يهدف إلى تحقيق السلام ووقف العنف، معتبرة أن العمل على نشر ثقافة الحوار هو السبيل الوحيد للحد من التوترات والصراعات العنيفة حول العالم.
