أخبارأمريكاالعالم

اتهامات بالتمييز ضد الطلاب المسلمين في مدارس جورجيا تثير جدلًا واسعًا

تناولت الصحف المحلية الأمريكية تداعيات التصعيد المتزايد في حالات التمييز التي يتعرض لها الطلاب المسلمون، خاصة المنحدرين من أصول شرق أوسطية، وسط اتهامات لإدارة مدارس مقاطعة فولتون بولاية جورجيا بالتقاعس عن توفير بيئة تعليمية آمنة للجميع.
وكشفت تقارير خبرية أن منظمتي “مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية” (كير) عبر فرعه في الولاية، و”الأمريكيون الآسيويون من أجل العدالة”، تقدمتا بشكوى رسمية تتهم المنطقة التعليمية بانتهاك البند السادس من قانون الحقوق المدنية، الذي يحظر التمييز في المؤسسات الممولة فيدراليًا. وأوضحت الشكوى أن الطلاب العرب والمسلمين تعرضوا لمضايقات عنصرية داخل الفصول الدراسية وعبر الإنترنت، وسط تجاهل مستمر للشكاوى المقدمة بهذا الشأن.
وفي سياق متصل، أثارت الشكوى جدلًا واسعًا بعدما أشار حقوقيون إلى أن مجموعات يهودية سبق أن قدمت شكوى فيدرالية في أغسطس 2024، متهمة إدارة المقاطعة بالتقصير في مواجهة “معاداة السامية”. إلا أن منظمات حقوقية عربية أكدت أن بعض هذه الادعاءات تهدف إلى قمع الهوية العربية، ما أدى إلى تقييد حرية التعبير لدى الطلاب المسلمين.
وطالبت المنظمتان الحقوقيتان باتخاذ إجراءات عاجلة لإنهاء التمييز، من بينها تنفيذ برامج تدريب إلزامية حول الحساسية الثقافية والتنوع، وإدراج القضية الفلسطينية ضمن المناهج التعليمية، بالإضافة إلى تشكيل لجنة خاصة للتحقيق في حالات المضايقة والتمييز.
وفي رد مقتضب، زعمت إدارة مدارس مقاطعة فولتون التزامها بخلق بيئة تعليمية آمنة للجميع، مؤكدة أنها تحقق في جميع الادعاءات بجدية. غير أن نشطاء حقوقيين وصفوا هذه التصريحات بأنها مجرد وعود شكلية، في ظل استمرار الانتهاكات بحق الطلاب المسلمين دون إجراءات ملموسة لضمان حمايتهم. ومع تصاعد الغضب، تطالب المنظمات الحقوقية وأولياء الأمور بتحرك سريع لحماية حقوق الطلاب المسلمين ومنع تحويل المؤسسات التعليمية إلى ساحات لقمع حرية التعبير والهوية الثقافية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى