
تفتح المساجد والمراكز الإسلامية في ولاية مينيسوتا بالولايات المتحدة أبوابها لاستقبال الصائمين على موائد الإفطار الجماعية خلال شهر رمضان المبارك، في أجواء تسودها الألفة والتراحم، إلى جانب تنظيم أنشطة خيرية وثقافية تهدف إلى تعزيز دور المسلمين داخل المجتمع المحلي.
وتشارك المساجد والجمعيات الإسلامية في تنظيم هذه الموائد الرمضانية، حيث يتطلع الصائمون إلى الالتقاء بالأصدقاء وأفراد الجالية الإسلامية، وتجديد الصداقات في ظل الانشغالات اليومية.
وتعليقًا على أهمية الإفطارات الجماعية، أكدت الباحثة الإسلامية تامارا جراي، مؤسِّسة مركز الرباط الثقافي في مينيسوتا، أن هذه التجمعات توفر فرصة فريدة للتواصل الاجتماعي بين المسلمين، حيث يمكنهم لقاء من لم يروهم طوال العام، وبناء علاقات جديدة تعزز روح المجتمع الإسلامي.
كما أوصت جراي منظّمي الإفطارات بتعيين متطوعين لاستقبال الضيوف والتفاعل معهم، لضمان شعور الجميع بالترحيب والانتماء، مشيرة إلى ضرورة اهتمام قادة المجتمع بمن يحضرون بحثًا عن الصحبة والدعم الاجتماعي.
وفي سياق آخر، وافق مجلس مدينة سانت أنتوني في مينيسوتا، خلال شهر أكتوبر الماضي، على بناء مركز إسلامي جديد تحت اسم “مركز تبيان”، وذلك بعد أشهر من المناقشات حول نقل المركز الإسلامي القديم، بما يلبي احتياجات المسلمين في المنطقة.
ويعكس هذا النشاط الرمضاني في مينيسوتا الروح التضامنية للمجتمع الإسلامي، حيث تسهم موائد الإفطار والمبادرات الخيرية في تعزيز القيم الإنسانية للتكافل والتعايش، في وقت يشهد فيه الوجود الإسلامي في الولايات المتحدة تزايدًا ملحوظًا.