في أجواء مفعمة بالإلهام والروحانية، افتُتح معرض “مستوحى من الإسلام” في مدينة غرينفيلد بولاية ميلووكي الأمريكية، ليشكل مساحة فنية تعكس روعة الفن الإسلامي وتُجسد قيمه العريقة، مستقطبًا فنانين محليين وجمهورًا واسعًا من محبي الفنون والثقافة الإسلامية.
ويضم المعرض، الذي يستمر طوال شهر رمضان المبارك، أعمالًا فنية لفنانين ناشئين ومخضرمين من ولاية ويسكونسن، حيث يقدم لوحات وزخارف مستوحاة من القرآن الكريم والخط العربي والعمارة الإسلامية. وتقول نادية الخون، الفنانة المنظمة للمعرض، إن هذا الحدث لا يقتصر على عرض اللوحات فقط، بل يعكس نظامًا فنيًا عميقًا يجسد التناغم الكوني والطبيعة، مؤكدة أن الفن الإسلامي يحمل بعدًا تأمليًا وروحيًا فريدًا.
فنانون مشاركون أعربوا عن سعادتهم بهذه التجربة، حيث أكدوا أن “المعرض يمثل فرصة نادرة لعرض أعمال مستوحاة من الإسلام وكلماته المقدسة، مما يتيح إيصال الرؤية الجمالية العميقة للفن الإسلامي إلى الجمهور الواسع”. ويشارك في المعرض فنانون محليون بارزون، مثل رضا فاطمة من بلدة بيواوكي، وأسماء قتادة من غرينفيلد، كما خصصت الفنانة منى رياض شارما جزءًا من عائدات بيع أعمالها لدعم اللاجئين عبر منظمة “حنان” للإغاثة.
ومن أبرز الفعاليات التي شهدها المعرض، ورش تعليم الخط العربي، حيث أتيحت للزوار فرصة تعلم فن كتابة الآيات القرآنية، مما جعل المعرض جسرًا ثقافيًا يجمع بين الفن والتعلم والتواصل بين الثقافات المختلفة. وأشارت وسائل الإعلام التي حضرت الافتتاح إلى أن هذه الورش لم تقتصر على الجانب الفني، بل أتاحت للزوار التعرف على معاني بعض الآيات القرآنية، ما أضفى بعدًا روحانيًا وتعليميًا فريدًا للمعرض.
ومن المقرر أن يختتم المعرض فعالياته في 30 آذار المقبل عبر حفل “شاي العيد السحري ومغامرة صنع الفن”، وهو حدث مخصص للسيدات من جميع الأعمار، يهدف إلى تكريم جهود النساء خلال شهر رمضان وإضفاء أجواء من الإبداع والاحتفاء بالعيد.
