
في أجواء مفعمة بالإيمان والتنوع الثقافي، تستعد منطقة كلوفرديل الكندية لاستضافة أول مهرجان ليلي من نوعه بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، في حدث يمتد من 5 إلى 9 آذار، مقدماً تجربة رمضانية متكاملة تجمع بين التسوق، والمأكولات التقليدية، وأجواء العبادة.
ووفقاً لوسائل إعلام محلية، سيضم المهرجان أكثر من 120 بائعاً يعرضون أطعمة رمضانية تقليدية وهدايا مميزة، إلى جانب منطقة مخصصة للصلاة، حيث ستُلقى محاضرات دينية تهدف إلى تعريف الزوار المسلمين وغير المسلمين بروحانيات الشهر الفضيل.
وقال زبير كيرامي، منظم المهرجان، إن الفكرة جاءت لتسهيل تجربة شهر رمضان على المسلمين في منطقة فانكوفر الكبرى، عبر توفير مكان واحد يضم كل ما يحتاجونه خلال الشهر الكريم، من مستلزمات الإفطار إلى الأجواء الروحانية.
وسيشهد المهرجان أيضاً تصاميم إسلامية وزخارف رمضانية مضيئة تضفي لمسة خاصة على ليالي شهر رمضان، مع تخصيص مكان للصلاة، حيث سيتم استضافة علماء دين لشرح تعاليم الإسلام وإتاحة الفرصة لغير المسلمين للتعرف على قيم الصيام وأهميته الروحية.
وفي تصريح صحفي، أكد الإمام أسامة رجا، من مسجد الجامع في بلدة ساري، أن شهر رمضان ليس مجرد صيام، بل فرصة لتعزيز القيم الروحية والإنسانية، مضيفاً أن “الصيام يعلمنا التعاطف مع المحتاجين، ويحفزنا على العطاء والمساعدة، حيث يشارك آلاف الأشخاص في مآدب الإفطار الجماعي يومياً”.
ومع تزايد التضخم والأزمات العالمية، شددت الجالية الإسلامية في المنطقة على أهمية التكافل في شهر رمضان، حيث يحرص المسلمون على التبرع والمساهمة في دعم الأسر المحتاجة.
بدوره، أكد رئيس وزراء مقاطعة بريتش كولومبيا، ديفيد إيبي، في بيان رسمي، على أهمية شهر رمضان للمجتمع المسلم، مشدداً على ضرورة التصدي للإسلاموفوبيا وتعزيز قيم التعايش المشترك والانفتاح على مختلف الثقافات.