أخبارباكستان

6 قتلى و16 مصاباً في تفجير انتحاري استهدف جامعة دينية في باكستان

قُتل ستة أشخاص وأُصيب 16 آخرون، بينهم ثلاثة في حالة حرجة، جراء تفجير انتحاري استهدف، الجمعة، دار العلوم الحقانية، إحدى أبرز الجامعات الدينية في باكستان، والتي ارتادها عدد من قادة طالـ،ـبان الأفغانية والباكستانية.
ووفقًا للشرطة الباكستانية، فإن مدير المدرسة حميد الحق كان بين القتلى، حيث وقع الانفجار داخل الصف الأول أمام الإمام بعد صلاة الجمعة، في المدرسة الواقعة بمدينة أكورا ختك، على بعد 110 كيلومترات شمال غرب إسلام آباد. وقال قائد شرطة المنطقة عبد الرشيد إن التحقيقات الأولية تشير إلى أن الهجوم كان عملية انتحارية.
وفي العاصمة الأفغانية كابول، أدان المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية الهجوم بشدة، وحمّل مسؤوليته لعناصر من تنظيم د1عش الإرهـ،ـابي. وتأتي هذه الاتهامات وسط توتر مستمر بين إسلام آباد وكابول، حيث يتبادل الجانبان الاتهامات بدعم التنظيم في شن هجمات على أراضي الطرف الآخر، فيما لم تعلن أي جهة بعد مسؤوليتها رسمياً عن الهجوم.
وتُعتبر دار العلوم الحقانية رمزًا فكريًا لحركة طالـ،ـبان، حيث كان مديرها السابق سميع الحق حقاني، الذي اغتيل عام 2018، يُلقب بـ”أبي طالـ،ـبان”، وكان من المقربين من مؤسس الحركة الملا عمر، وقد دعمت المدرسة صعود طالـ،ـبان في التسعينيات، وواصلت تأييدها للحركة عند استعادتها الحكم في 2021.
كما استلهمت شبكة حقاني، المعروفة بتنفيذ تفجيرات انتحارية في أفغانستان، اسمها من هذه المؤسسة، حيث درس فيها مؤسسها وقادتها الحاليون، ومن بينهم وزير الداخلية الأفغاني سراج الدين حقاني. وكانت الشبكة قد فقدت أحد أبرز قادتها، خليل الرحمن حقاني، في هجوم انتحاري استهدف مقر وزارة اللاجئين الأفغانية مؤخراً.
ويأتي الهجوم وسط تصاعد غير مسبوق في العنف داخل باكستان، حيث أشار تقرير مركز البحوث والدراسات الأمنية في إسلام آباد إلى أن عام 2024 كان الأكثر دموية منذ ما يقرب من عقد، إذ شهد مقتل أكثر من 1600 شخص، من بينهم 685 عنصرًا من قوات الأمن، في هجمات مسلحة وتفجيرات.
وتثير هذه العمليات مخاوف متزايدة بشأن تصاعد نشاط التنظيمات المسلحة في المنطقة، وسط غموض بشأن تداعيات الهجوم الأخير على العلاقة المعقدة بين إسلام آباد وكابول، وعلى مستقبل التيارات المتشددة في البلدين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى