في تجربة فنية استثنائية، أطلقت دار إكسبريس نيوارك الأمريكية معرض “طقوس”، الذي يجمع بين التصوير الفوتوغرافي، الأفلام، فن الصوت، والمنسوجات، لاستكشاف العلاقة العميقة بين الممارسات الروحية الإسلامية والفن المعاصر.
ووفقاً لتقارير إعلامية، فإن تأثير المعرض يتجاوز حدود القاعات الفنية، ليصل إلى المجتمعات الإسلامية العالمية، ولا سيما في مدينة نيوارك، التي تحتضن واحدة من أكبر الجاليات المسلمة من أصل أفريقي في الولايات المتحدة. ويسعى المعرض إلى خلق حوار فني وإنساني يعبر الحدود الجغرافية والثقافية، مسلطًا الضوء على التقاليد الدينية والتعبيرات الجمالية الإسلامية من زوايا غير تقليدية.
المعرض يضم نخبة من الفنانين العالميين الذين يقدمون رؤى فنية معاصرة للروحانية الإسلامية. وتقول سلاميشاه تيليت، المديرة التنفيذية لمجلة إكسبريس نيوارك: “هذا المعرض لا يروي قصص الماضي فقط، بل يعيد إحياء تجربة المجتمعات الإسلامية من خلال الفن، مما يتيح فهماً أعمق وأكثر تفاعلاً لهذه التقاليد.”
ومن بين المشاركين، الفنان المغربي يونس بابا علي، المقيم في بروكسل، الذي يمزج بين التكنولوجيا والفن والصوت في أعماله الإبداعية. خلال إقامته في نيوارك، يطور مشروعه “Carroussa Sonore”، وهو عمل تركيبي صوتي مستوحى من ضجيج المدينة وأصوات باعة الشوارع، ليخلق تجربة فنية تدمج بين الديني والاجتماعي.
ويعد معرض “طقوس” فرصة فريدة للجمهور لاستكشاف الروحانية الإسلامية من خلال عدسات الفن، حيث يفتح المجال أمام التفكير في الجوانب المخفية من الممارسات الروحية الإسلامية، وإعادة النظر في المفاهيم المألوفة من منظور إبداعي جديد.
