
تعيش ألمانيا حالة من الترقب والذعر عقب تهديدات صريحة أطلقتها وسائل إعلام مرتبطة بتنظيم “د1عش” الإرهـ،ـابي، مستهدفة احتفالات الكرنفال الوطني المرتقب في مدينتي كولون ونورمبرج. وأثارت هذه التهديدات مخاوف واسعة، دفعت السلطات الأمنية إلى رفع مستوى التأهب إلى أقصاه.
وفي خطوة غير مسبوقة، نشر موقع دعائي تابع للتنظيم صورةً تظهر سكينًا ملطخًا بالدماء، مرفقة بعبارة “اختر هدفك القادم”، في إشارة واضحة إلى استهداف المهرجانات الشعبية. وتضمنت الصورة قائمة بمواقع وأوقات الاحتفالات، بالإضافة إلى إدراج “مهرجان المحبة” في مدينة روتردام الهولندية كهدف محتمل لهجوم إرهـ،ـابي.
وتأتي هذه التهديدات في ظل تصاعد المخاطر الأمنية في ألمانيا، لا سيما بعد سلسلة من الهجمات التي شهدتها البلاد مؤخرًا، من بينها عمليات دهس وطعن ذات دوافع إرهـ،ـابية، مما عزز المخاوف من احتمال استهداف التجمعات الحاشدة خلال موسم الكرنفالات.
ورداً على ذلك، أعلنت السلطات الألمانية عن نشر أكثر من 1400 ضابط أمني في النقاط الحساسة، مع فرض إجراءات تفتيش مشددة على المشاركين، فيما قرر منظمو كرنفال نورمبرج إلغاء الحدث بالكامل كإجراء احترازي، في خطوة تعكس مدى خطورة التهديدات.
ورغم هذا الاستنفار الأمني، تؤكد السلطات أن التهديد قد يكون مجرد محاولة لنشر الذعر وزعزعة الاستقرار، إلا أن المخاوف لا تزال قائمة بشأن إمكانية وقوع هجوم خلال احتفالات هذا العام، ما يطرح تساؤلات حول مدى تأمين الفعاليات الجماهيرية في ظل التهديدات المتزايدة.