إندونيسيا تعتمد آلية جديدة لتوزيع الوجبات المدرسية خلال شهر رمضان المبارك

أعلنت “وكالة التغذية الوطنية الإندونيسية” عن آلية جديدة تتيح للأطفال المسلمين أخذ وجباتهم المدرسية المجانية إلى المنزل لتناولها عند الإفطار، في خطوة تعكس احترامًا لقدسية وتقاليد شهر رمضان المبارك.
ووفقًا لوسائل إعلام محلية، أكدت حكومة جاكارتا أن برنامج التغذية المدرسية سيستمر دون انقطاع خلال الشهر الفضيل، مع مراعاة خصوصية الصائمين. وفي هذا السياق، أوضح رئيس وكالة التغذية الوطنية، دادان هيندايانا، أن الوكالة ستواصل توزيع الوجبات المغذية على الطلاب، إلا أن الأطفال المسلمين سيتمكنون من أخذ وجباتهم معهم إلى المنزل، بينما سيُسمح لغير الصائمين بتناول الطعام في أماكن مخصصة داخل المدرسة أو أخذ الوجبات معهم أيضًا.
ولضمان توافق الوجبات مع طبيعة الصيام، سيتم تعديل قائمة الطعام لتشمل أطعمة تدوم لفترات أطول، حيث أكد دادان أنه سيتم الحرص على أن تحتوي كل وجبة على تغذية متوازنة من البروتينات والكربوهيدرات والألياف، إضافة إلى استخدام أكياس ورقية بدلاً من الصواني الفولاذية المعتادة، لتسهيل نقل الطعام وتقليل الهدر.
وأشار المسؤول إلى أن تجربة مماثلة نُفّذت العام الماضي في منطقة سوكابومي، حيث تم توزيع الوجبات داخل حقائب يعيدها الطلاب في اليوم التالي ليتم استبدالها بوجبات جديدة، مما ساهم في تقليل النفايات وتعزيز الانضباط بين الأطفال.
وتأتي هذه المبادرة ضمن التزام الحكومة الإندونيسية بتحقيق الأمن الغذائي، حيث تسعى لتوفير الغذاء لما يقرب من 83 مليون شخص، بمن فيهم طلاب المدارس والنساء الحوامل، بحلول عام 2029.