أكدت الأمم المتحدة أن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة بلغت مستويات كارثية، في ظل استمرار العراقيل التي يفرضها الجيش الإسرائـ،ـيلي على إدخال المساعدات الإنسانية، رغم الإعلان عن وقف إطلاق النار في القطاع.
وخلال مؤتمر صحافي عقده الثلاثاء، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن إدخال المساعدات يواجه عقبات كبيرة، مشيرًا إلى الصعوبات في إدخال المنازل المتنقلة والخيام اللازمة لإيواء الفلسطينيين المشردين. وأوضح دوجاريك أن فرق الإغاثة الأممية تبذل جهودًا متواصلة لإدخال المساعدات، لكنها لا تزال غير كافية لتلبية احتياجات السكان.
من جانبها، حذّرت المنسقة الخاصة المؤقتة للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط سيغريد كاخ، خلال إحاطتها أمام مجلس الأمن الدولي، من أن سكان غزة يواجهون نقصًا حادًا في الاحتياجات الأساسية، بسبب تداعيات العدوان الإسرائـ،ـيلي. وأكدت على ضرورة تمكين الفلسطينيين من إعادة بناء حياتهم ومستقبلهم، في ظل ما وصفته بـ”التدمير الممنهج” الذي طال البنية التحتية في القطاع.
ووفقًا للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة، فإن نحو 1.5 مليون فلسطيني أصبحوا بلا مأوى بعد تدمير منازلهم، بينما يعاني 2.4 مليون شخص من انعدام الخدمات الأساسية. كما كشف المكتب عن أن إسرائـ،ـيل تمنع إدخال 200 ألف خيمة و60 ألف منزل متنقل، في انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي.
وفي ظل هذه الأوضاع، طالبت حركة حماس الوسطاء الدوليين بالضغط على إسرائـ،ـيل للسماح بإدخال معدات ثقيلة لإزالة الأنقاض وانتشال الجثامين، إضافة إلى توفير المأوى للنازحين.
يُذكر أن العدوان الإسرائـ،ـيلي على غزة، المستمر منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وحتى 19 يناير 2025، تسبب في مجزرة إنسانية أدت إلى استشهاد وإصابة أكثر من 160 ألف فلسطيني، غالبيتهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود، وسط اتهامات دولية لإسرائـ،ـيل بارتكاب إبادة جماعية بدعم أميركي.
