في خطوة لافتة تعكس التعايش الثقافي والروح المجتمعية، شهدت عاصمة مقاطعة نيوفاوندلاند الكندية وأكبر مدنها سانت جونز، انطلاق فعاليات أول “سوق رمضاني” في المدينة هذا الأسبوع، في حدث استثنائي يجمع بين أجواء التحضير للشهر الكريم ودعم روّاد الأعمال المسلمين المحليين.
ويعد السوق فرصة مميزة للمتسوقين من المسلمين وغيرهم للتزوّد بالمأكولات الخفيفة التي تمدّ الصائمين بالطاقة خلال وجبتي الإفطار والسحور، في وقت يقترب فيه حلول شهر رمضان المبارك. ووفقًا لوسائل إعلام محلية، فإن السوق سيستمر خلال الشهر الفضيل ليشكل “منصة حيوية” لأصحاب المشاريع المنزلية من الجالية المسلمة، حيث يتيح لهم فرصة التفاعل مع شريحة واسعة من العملاء والمساهمة في دعم الاقتصاد المحلي.
من جانبه، أكد المشاركون في السوق أن هذه الفعالية تمثل أكثر من مجرد حدث تجاري، بل هي رمز للتنوع الثقافي والاندماج الاجتماعي، حيث سيجمع السوق أناسًا من مختلف الخلفيات الثقافية والقومية للاحتفال بقيم المشاركة والتضامن التي يجسدها شهر رمضان المبارك.
وتأتي هذه الفعالية لتسهم في تعزيز العلاقات بين مختلف فئات المجتمع الكندي، ولتقديم فرصة للمسلمين للتعبير عن هويتهم الدينية في بيئة مفتوحة ومرحبة، ما يجعلها حدثًا بارزًا في سانت جونز ومصدرًا للفخر لجميع المشاركين.
