
كشفت دراسة جديدة أجرتها منظمة Eko غير الربحية، والمعنية بالمسؤولية الاجتماعية، عن تساهل منصتي Meta وX مع نشر إعلانات تتضمن خطاب كراهية عنيف ضد المسلمين، وذلك في الفترة التي سبقت الانتخابات الفيدرالية في ألمانيا، وفقًا لما نقله موقع TechCrunch.
وأظهرت الدراسة أن كلتا المنصتين وافقتا على إعلانات تحتوي على لغة وصور تحريضية ضد المسلمين، رغم السياسات التي يفترض أنها تمنع نشر خطاب الكراهية. وتضمنت هذه الإعلانات مصطلحات مهينة تصف اللاجئين المسلمين بـ”الفيروسات” و”الحشرات الضارة”، إضافة إلى دعوات لاتخاذ تدابير متطرفة مثل السجن والعنف بحقهم.
وأوضحت اختبارات Eko أن منصة X وافقت على جميع إعلانات خطاب الكراهية العشرة التي تم تقديمها، فيما سمحت Meta بنشر خمسة من أصل عشرة، مبررةً رفض الإعلانات الأخرى بالمخاطر السياسية المحتملة.
ويأتي هذا التساهل في وقت حساس، حيث أصبحت قضايا الهجرة محورًا رئيسيًا في النقاشات السياسية قبل الانتخابات الألمانية، مما يثير مخاوف من تأثير مثل هذه الحملات على الرأي العام وصعود الخطاب المعادي للمهاجرين.
وأثارت نتائج الدراسة تساؤلات حول فعالية عمليات مراجعة الإعلانات على هذه المنصات، ومدى التزامها بالحد من انتشار خطاب الكراهية، خاصة مع تصاعد التحذيرات بشأن تأثير الكراهية الرقمية على النسيج الاجتماعي والديمقراطية.
ودعت جماعات المجتمع المدني إلى فرض إجراءات أكثر صرامة لمنع استغلال وسائل التواصل الاجتماعي في نشر التعصب والتحريض، مؤكدين ضرورة اتخاذ تدابير عاجلة لحماية الفئات المستهدفة وضمان بيئة إعلامية رقمية أكثر أمانًا وعدالة.