تحريض طائفي خطير في سوريا: تظاهرات تطالب بتهجير أهالي نبل والزهراء وفرض غرامات عليهم

في تصعيد خطير واستهداف ممنهج لأبناء الطائفة الشيعية في سوريا، خرج العشرات من المقربين من الفصائل السورية المسلحة في ريف حلب الشمالي، مطالبين بتهجير أهالي بلدتي نبل والزهراء ذات الغالبية الشيعية، وفرض إتاوات مالية عليهم عقابًا لعدم مساندتهم تلك الفصائل في الحرب ضد النظام السوري السابق.

التظاهرة، التي انطلقت عند مدخل الطريق المؤدية إلى البلدتين، حملت شعارات تحريضية وطائفية، دعت إلى ترحيل السكان الشيعة قسرًا، وتسليم منازلهم إلى أبناء القرى المجاورة. كما تضمنت مطالبات بفرض غرامات مالية قسرية على السكان، تحت ذريعة “تعويض” القرى المجاورة، في خطوة تذكّر بأسوأ أشكال الاضطهاد الطائفي والعقوبات الجماعية.
هذا التصعيد لم يكن وليد اللحظة، بل جاء بعد حملة ممنهجة على وسائل التواصل الاجتماعي، استهدفت وجود أبناء نبل والزهراء، في محاولة لإثارة الكراهية وتأجيج العداء الطائفي ضدهم.
ولم تكن هذه الدعوات التحريضية مجرد انتهاك صارخ لحقوق الإنسان، بل تمثل جريمة تطهير طائفي تستدعي إدانة دولية فورية، وتحركًا عاجلًا من المنظمات الحقوقية لوقف أي مخطط لتهجير أبناء نبل والزهراء قسرًا، ومحاسبة المسؤولين عن هذا التحريض الطائفي الخطير.