في حدث فريد من نوعه، تستضيف قاعة مدينة “برادفورد” البريطانية، معرضًا استثنائيًا يعرض قطعًا أثرية إسلامية نادرة، يعود تاريخ بعضها إلى مئات السنين، بما في ذلك كسوة الكعبة المشرفة والقفل الأصلي لبيت الله الحرام، بالإضافة إلى مقتنيات من داخل قبر النبي محمد (صلى الله عليه وآله)، في عرض مذهل وفريد من نوعه.
ووفقاً لشبكة “بي بي سي BBC” البريطانية التي غطّت فعاليات الحدث في تقرير ترجمته وكالة “أخبار الشيعة”، فإن المعرض الذي أطلق فعالياته اليوم السبت، قد أستقبل زواراً مسلمين وغير مسلمين على حد سواء وبصورة مجانية بالكامل، في خطوة تهدف إلى تسليط الضوء على الإرث الإسلامي العريق وإتاحة الفرصة لمحبي الثقافة والتراث الإسلاميين من مختلف الخلفيات للتعرف على هذه الكنوز النادرة عن قرب.
وفي تصريح خاص، أعلن “رياض مانيار”، منظم الحدث، أن هذا المعرض يقدم تجربة استثنائية، حيث يعرض لأول مرة قطعًا لا يمكن حتى لحجاج مكة المكرمة والمدينة المنورة مشاهدتها عن قرب، مضيفاً أن “بعض هذه القطع جاءت مباشرة من داخل الكعبة المشرفة، وهو أمر نادر للغاية، كما أن بعض المعروضات مأخوذة من داخل قبر النبي محمد (صلى الله عليه وآله)، وهي مقتنيات لا يراها في العادة سوى أفراد من العائلة المالكة السعودية.”
وأفادت الشبكة الإخبارية الشهيرة، بأن من بين أبرز المعروضات، هي أجزاء من كسوة الكعبة المشرفة، وهي قطع فاخرة من الحرير الأسود الخالص مزخرفة بخيوط من الذهب عيار 22 قيراطًا والفضة، وتحمل نقوشًا قرآنية بديعة تُبدَّل سنويًا خلال موسم فريضة الحج.
إلى جانب ذلك، سيشاهد الزوار قطعًا أثرية من الحقبة العثمانية يعود تاريخها إلى أكثر من 270 عامًا، بالإضافة إلى قفل ومفتاح الكعبة، والذي يتم تغييره كل بضع سنوات، وستارة نادرة من داخل حجرة النبي محمد (صلى الله عليه وآله).
وأوضح التقرير أن المعرض، الذي يجوب المملكة المتحدة، قد زار بالفعل مدينتيّ برمنغهام وديوزبري، ومن المقرر عرضه في قاعة بلدية باتلي في نيسان المقبل، وسط دعم واسع من مجلس المساجد ومجلس مدينة برادفورد.
