أعلنت الإدارة السورية الجديدة عن زيادة كبيرة في رسوم التأشيرات للزوار العراقيين إلى سوريا، حيث تم رفع الرسوم من 50 دولارًا إلى 250 دولارًا، مع تحديد الدخول لمرة واحدة فقط، وفقًا لوثيقة حصلت عليها وكالة أخبار الشيعة.
وتتيح التأشيرة الجديدة للمواطنين العراقيين الإقامة في سوريا لمدة ثلاثة أشهر، لكن مع تقييد الدخول لمرة واحدة فقط. ومن جهة أخرى، تم تحديد رسوم التأشيرات للمواطنين من دول أخرى، حيث بلغت 150 دولارًا لمواطني عمان ومصر، مع السماح لهم بالدخول لمرة واحدة لمدة ثلاثة أشهر. أما مواطنو الكويت وقطر والسعودية وتركيا، فقد تم تحديد الرسوم أيضًا بـ150 دولارًا، لكن مع إمكانية الدخول عدة مرات لمدة ثلاث أشهر لكل زيارة.
ويلاحظ أن زيادة الرسوم للمواطنين العراقيين تفوق رسوم التأشيرات لجميع الدول الأخرى، ما يثير تساؤلات حول تأثير هذه الزيادة على أعداد الزوار العراقيين إلى سوريا.
منذ سقوط النظام السوري في 8 كانون الأول الماضي، تراجعت أعداد الزوار العراقيين بشكل ملحوظ، حيث أفادت مصادر محلية أن الفنادق في منطقة السيدة زينب عليها السلام خالية من الزوار العراقيين، حتى خلال الزيارة الشعبانية. ورغم أنه في عيد الأضحى الماضي، وصل عدد الزوار العراقيين إلى 10780 سائحًا عبر مطار دمشق الدولي ومنفذ البوكمال الحدودي، إلا أن الرحلات السياحية بين سوريا والعراق توقفت بشكل شبه كامل.
ويأتي هذا التغيير في الرسوم بعد أن قامت السلطات السورية السابقة في عام 2024 بخفض رسوم التأشيرات للزوار العراقيين من 80 إلى 50 دولارًا، في محاولة لزيادة أعداد الزوار. إلا أن زيادة الرسوم الحالية بالتوازي مع الوضع الأمني في سوريا قد تؤدي إلى انخفاض كبير في عدد الزوار العراقيين إلى البلاد.
