أخبارأفريقياالإعلام الشيعيالعالم الاسلامي

اقتحام أمني لتجمع شيعي في نيجيريا خلال احتفالات النصف من شعبان يثير موجة غضب واسعة

كشفت وسائل إعلام نيجيرية عن تفاصيل ما وصفته بـ”المشهد الصادم” الذي شهدته العاصمة النيجيرية أبوجا، حيث اقتحمت قوات الأمن تجمعًا دينيًا لأتباع أهل البيت (عليهم السلام) خلال احتفالات النصف من شعبان، في خطوة أثارت استياءً واسعًا وتساؤلات حول حرية الدين والتعبير في البلاد.
ووفقًا لمصادر إعلامية، فقد تحولت الأجواء الاحتفالية إلى حالة من التوتر بعد أن طوّقت قافلة عسكرية ضخمة، تضم نحو 50 شاحنة محملة بالجنود المسلحين، موقع الاحتفال الذي كان مقررًا إقامته في مقر شركة “نيجيريا للرحلات الجوية المحدودة”. وأفادت التقارير بأن نائب مفوض الشرطة العام كان حاضرًا بنفسه لقيادة العملية الأمنية، حيث أُمرت الجموع المحتفلة بالتفرق تحت تهديد باستخدام العنف في حال استمرار التجمع.
وبررت السلطات هذا التدخل الأمني بعدم حصول المنظمين على تصريح رسمي من مفوضية شرطة منطقة العاصمة الفيدرالية، وهو ادعاء رفضه المشاركون بشدة، مؤكدين أن القوانين النيجيرية تكفل حقهم في التجمع السلمي دون إذن مسبق.
وفي ردود الفعل، استنكر ممثلو المسلمين الشيعة هذا التدخل الأمني، معتبرين أنه استهداف ممنهج لمعتقداتهم الدينية. وأدان الباحث الإسلامي البارز، البروفيسور عبد الله دانلادي، ما وصفه بـ”الاعتداء السافر على الحريات الدينية”، داعيًا السلطات إلى وضع حد لهذه الممارسات القمعية.
وأكدت الطائفة الشيعية في نيجيريا التزامها بمواصلة أداء شعائرها الدينية رغم التدخل الأمني، مطالبة بمحاسبة المسؤولين عن هذا التصعيد. كما شدد ناشطون على أن مثل هذه الإجراءات لن تزيدهم إلا تمسكًا بحقوقهم وإصرارًا على الدفاع عن حرياتهم الدينية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى