خلال الانتفاضة الشعبانية.. كربلاء تستذكر قصفها بالأسلحة الكيماوية قبل 34 عامًا

يستذكر أهالي كربلاء المقدسة مرور خمسة وعشرين عامًا على القصف بالمدفعية الثقيلة الذي استهدف مدينتهم خلال أحداث الانتفاضة الشعبانية عام 1991، حيث تعرضت أحياء قريبة من مرقد أبي الفضل العباس عليه السلام لهجوم بالأسلحة الثقيلة وحتى بالقنابل الكيماوية من قبل النظام السابق.
ووفقًا لشهود عيان، فإن أحد الصواريخ سقط في منطقتهم مقابل معرض الساعة، حيث كانت المنطقة آنذاك مركزًا لتجمع الثائرين لنقل المواد الغذائية للمقاتلين وتأمين مداخل المدينة. وأضاف الشهود أن طائرة حربية حلّقت فوق المرقد الشريف قبيل أذان الظهر يوم السابع من آذار، وأسقطت عدة قنابل، لم ينفجر بعضها، لكن إحداها انبعث منها غاز ذو رائحة كريهة، تبين لاحقًا أنه غاز كيمياوي.
وأدى القصف إلى حالات تسمم بين سكان المنطقة، فيما تم نقل أعداد كبيرة من المصابين إلى المستشفيات والمراكز الصحية. كما استمر استهداف المدينة لاحقًا بالقنابل الكيماوية والأسلحة الثقيلة، ما أسفر عن دمار واسع طال المراقد المقدسة والمناطق المجاورة.
ويُذكر أن الانتفاضة الشعبانية انطلقت من جنوب العراق بعد انسحاب الجيش العراقي من الكويت، وسرعان ما انتشرت في مختلف المدن، ما دفع النظام السابق لاستخدام أساليب قمعية شديدة، شملت القصف العشوائي والطائرات الحربية والأسلحة المحرمة دوليًا لإخمادها.