
أفجع مركز طب الطوارئ والدعم (فرع الكفرة)، فريق الطوارئ الميداني في جنوب شرقي ليبيا، بكشف المزيد من جثث المهاجرين غير النظاميين، الذين لفظتهم “حفر الموت” في الصحراء، وهم ضحايا عصابات الاتجار بالبشر.
خلال خمسة أيام من العمل المتواصل تحت إشراف النيابة العامة، تمكنت ثلاث فرق ميدانية من استخراج 64 جثة من المقابر الجماعية التي تم العثور عليها في الصحراء جنوب مدينة الكفرة. وفقًا للمصادر، جرى أخذ عينات الحمض النووي لتحديد هوية الضحايا، ثم تم دفن الجثث في مكان مخصص لها.

هذه الحوادث المأساوية تضاف إلى سلسلة من اكتشافات مقابر جماعية لأعداد كبيرة من المهاجرين الذين تعرضوا للتصفية بدم بارد من قبل عصابات تهريب البشر، بعد فشلها في الحصول على فديات مالية من أسرهم.
وأعلن مكتب النائب العام في وقت سابق، عن تحقيقات في حادثة “تصفية” 28 مهاجرًا كانت جثثهم مدفونة في محيط مكان احتجازهم، بينما أكدت الأجهزة الأمنية اكتشاف 19 جثة في مقابر جماعية جنوب شرقي ليبيا، التي تقع تحت نفوذ مهربي البشر.

هذا وقد أثارت هذه الانتهاكات الجسيمة ردود فعل غاضبة في ليبيا، في ظل التحقيقات المستمرة حول تورط بعض الجهات الأمنية في عمليات تهريب المهاجرين إلى أوروبا.