
حذر المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، من تزايد خطر التصعيد العسكري في البلاد، مشددًا على أن تفاقم الأوضاع قد يعيق جهود إحلال السلام، ويزيد من معاناة المدنيين.
جاء ذلك خلال كلمته في الجلسة الختامية لـمنتدى اليمن الدولي الثالث، الذي انعقد في العاصمة الأردنية عمّان، حيث أكد غروندبرغ أن الأزمة الإنسانية تزداد حدة، والانقسامات السياسية ما تزال قائمة، مما يعقّد فرص تحقيق تسوية مستدامة.
وأشار المبعوث الأممي إلى أن “التحديات التي يواجهها اليمن اليوم هائلة، وأبرزها تقلص الفضاء المدني، ما يجعل الحاجة إلى عملية سياسية تحت رعاية الأمم المتحدة أكثر إلحاحًا”، موضحًا أن اليمنيين حددوا مرارًا القضايا الرئيسية التي تتصدر أولوياتهم، والمتمثلة في التعافي الاقتصادي، ووقف إطلاق نار شامل، وإطلاق عملية سياسية جامعة لرسم مستقبل البلاد.
وأكد غروندبرغ أن هذه القضايا ما زالت صالحة حتى اليوم، وأن السلام ممكن حتى في أصعب الظروف، لكنه يتطلب جهدًا مستمرًا وإرادة موحدة وتصميمًا لا يتزعزع.
وفي سياق متصل، ناشد المبعوث الأممي الشركاء الدوليين بعدم إغفال الأزمة اليمنية وسط التحديات العالمية الأخرى، مؤكدًا أن الدعم الدبلوماسي والمالي والإنساني لليمن ضروري للحفاظ على فرص تحقيق السلام. كما دعا الفاعلين اليمنيين إلى إبقاء قنوات الحوار مفتوحة، وتغليب المصلحة الوطنية على أي انقسامات فئوية.