
في خطوة لاقت ترحيبًا واسعًا من قبل المجتمع الإسلامي في الهند، أعلنت حكومة ولاية أندرا براديش عن منح الموظفين المسلمين ساعة إضافية للمغادرة المبكرة من العمل خلال شهر رمضان المبارك، ابتداءً من الثاني من مارس وحتى نهايته، ما يسمح لهم بأداء الشعائر الدينية بسهولة أكبر دون التأثير على التزاماتهم الوظيفية.
ووصفت وسائل إعلام محلية القرار بأنه يعكس احترام الحكومة للتعددية الثقافية والدينية، ويؤكد على التزامها بتوفير بيئة عمل مرنة تراعي احتياجات الموظفين من مختلف الأديان. كما أنه يأتي متماشيًا مع خطوة مماثلة اتخذتها ولاية تيلانجانا المجاورة، حيث تم السماح للموظفين المسلمين بمغادرة مكاتبهم في الساعة الرابعة عصرًا بدلًا من الخامسة.
ورغم الترحيب الواسع بالقرار، إلا أنه قوبل بانتقادات من حزب بهاراتيا جاناتا، الذي وصفه بأنه “سياسة استرضاء” موجهة للمسلمين. ورغم أن الحزب كان قد عارض القرار في ولاية تيلانجانا، فإنه التزم الصمت تجاه الإجراء نفسه في أندرا براديش، مما أثار تساؤلات حول ازدواجية مواقفه تجاه قضايا الحريات الدينية في البلاد.
من جانبه، دافع محمد علي شبير، المستشار لشؤون الأقليات في تيلانجانا، عن القرار، مشيرًا إلى أنه ليس جديدًا، بل يأتي امتدادًا لممارسات سابقة تبنتها حكومات عدة لضمان مراعاة الخصوصيات الدينية لمختلف الفئات.
ويأتي هذا القرار في سياق متزايد من الجدل حول السياسات المتعلقة بالأقليات في الهند، وسط مطالبات بضرورة اتخاذ خطوات مماثلة لضمان بيئة عمل عادلة لجميع المواطنين، بغض النظر عن خلفياتهم الدينية.