أخبارالعالمالعالم الاسلامي

تقرير صادم: ارتفاع حاد في جرائم الكراهية ضد المسلمين في بريطانيا عام 2024

كشفت منظمات حقوقية وبحثية عن تصاعد غير مسبوق في الهجمات المعادية للإسلام داخل المملكة المتحدة، حيث تم تسجيل أكثر من 6300 حادثة خلال عام 2024، بزيادة بلغت 43% مقارنة بالعام السابق، في ظل تفاقم خطير لخطاب الكراهية والتحريض العنصري.
ووفقًا لتقرير خاص نشرته شبكة BBC البريطانية، وترجمته “وكالة أخبار الشيعة”، فإن العام الحالي شهد للمرة الأولى منذ 2012 استهداف الرجال المسلمين بشكل أكبر من النساء، ما يعكس اتساع رقعة الإسلاموفوبيا وعدم اقتصارها على فئات بعينها. كما أكدت التقارير أن الاعتداءات الجسدية وأعمال التخريب والتمييز باتت مشاهد يومية في الشوارع والمتنزهات وأماكن العمل، مما أثار قلقًا واسعًا بين الجاليات المسلمة.
وأشار التقرير إلى أن أكثر من نصف هذه الحوادث وقعت عقب مقتل ثلاث فتيات في مدينة ساوثبورت، حيث تسببت الأخبار الزائفة المنتشرة عبر منصات التواصل الاجتماعي، لا سيما على إكس، في تأجيج موجات العنف والتحريض. كما لعب العدوان الصهيوني على قطاع غزة دورًا في زيادة الهجمات اللفظية والجسدية ضد المسلمين، وسط تصاعد الاتهامات الزائفة التي تصورهم كإرهـ،ـابيين أو متعاطفين مع الإرهـ،ـاب.
وفي ظل هذه التطورات المقلقة، أعرب ممثلو منظمات رصد الإسلاموفوبيا عن قلقهم الشديد، محذرين من أن المسلمين في بريطانيا يعيشون اليوم في “بيئة عدائية غير مسبوقة”، مطالبين الحكومة باتخاذ إجراءات عاجلة قبل تفاقم الأزمة إلى مستوى يهدد التماسك المجتمعي.
ورغم إعلان الحكومة عن تخصيص 117 مليون جنيه إسترليني لحماية المساجد والمدارس الإسلامية، إلا أن الإجراءات لم تتطرق إلى معالجة انتشار الكراهية على الإنترنت أو التصدي لخطاب التحريض على العنف، ما يثير تساؤلات حول مدى جدية السلطات في مواجهة هذه الأزمة المتفاقمة.
وتشير التحقيقات إلى أن العداء للمسلمين لم يعد مجرد ظاهرة عابرة، بل بات أزمة وطنية تهدد النسيج الاجتماعي في بريطانيا، في ظل تساؤلات متزايدة حول ما إذا كانت السلطات ستتحرك بجدية لكبح جماح الكراهية، أم أن البلاد تواجه مرحلة جديدة من التطرف العنصري والانقسامات المجتمعية؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى