
تشهد منطقة باراتشينار في إقليم كورام مأساة إنسانية غير مسبوقة، حيث يعيش السكان تحت حصار خانق منذ أشهر، وسط نقص حاد في الغذاء والأدوية، في مشهد يعكس انهيار سيادة الدولة وعجزها عن مواجهة الجماعات الإرهـ،ـابية التي تفرض هذا الحصار.
وأطلق العلامة سيد أحمد إقبال رضوي، نائب رئيس “مجلس وحدة المسلمين الباكستاني”، تحذيرًا شديد اللهجة، مندداً بعجز السلطات عن التصدي للإرهـ،ـابيين الذين حولوا المنطقة إلى “سجن مفتوح”، متسببين بأزمة أودت بحياة العديد من الأبرياء. وطالب الحكومتين المحلية والمركزية بفتح الطرق فورًا، ووقف هذه الكارثة قبل أن تتحول إلى جريمة إبادة جماعية، مشددًا على ضرورة اتخاذ إجراءات صارمة لإعادة فرض هيبة الدولة.
وأكد رضوي أن الشعب لن يقف مكتوف الأيدي أمام هذه الأوضاع، وسيتخذ جميع الخطوات القانونية والدستورية لحماية الأبرياء، داعيًا الحكومة إلى التحرك العاجل قبل فوات الأوان.
وفي تطور صادم آخر، واصلت السلطات الباكستانية حملة القمع التعسفي باعتقال رئيس منطقة باراتشينار، مزمل فصيح، وفق تهم وصفها ناشطون بالملفقة، ما يثير مزيدًا من التساؤلات حول دور الحكومة في التغطية على الأزمة المتفاقمة.