إرهـ،ـابيون يستهدفون قافلة مساعدات إنسانية في باكستان ويقتلون عناصر أمن وسائقين

كشفت وسائل إعلام محلية أن إرهـ،ـابيين ينتمون إلى جماعتي “سيباه صحابة” و”لشكر جنكوي” التكفيريتين، هاجموا قافلة مساعدات إنسانية كانت متجهة إلى منطقة “باراتشينار”، ما أسفر عن مقتل عدد من عناصر الأمن وسائقين أبرياء، في جريمة تعكس تصاعد العنف الطائفي في البلاد.
وأفادت تقارير بأن القافلة، التي ضمت 64 شاحنة محملة بالمواد الغذائية والأدوية، تعرضت لهجوم مسلح عنيف، حيث أطلق المهاجمون النار بلا رحمة، ما أدى إلى مقتل خمسة من رجال الأمن وثلاثة سائقين، بينهم متطوع أفغاني الجنسية، فيما قام المسلحون بنهب الشاحنات وتدمير محتوياتها.
وبحسب شهادات الناجين، كان السائق المصاب محمد أكرم، وهو من الطائفة السنية، شاهدًا على وحشية الهجوم. وأكد في تصريحات نقلتها مصادر محلية أنه توسل لإنقاذ حياته، متسائلًا عن الذنب الذي ارتكبه السائقون ليُقتلوا بهذه الطريقة. وأضاف أنه رغم إخباره المهاجمين بأنه سني، إلا أنهم أطلقوا عليه النار لمجرد نقله مساعدات إلى مواطنين شيعة، ما جعله يدرك مدى صعوبة أن يكون الإنسان شيعيًا في باكستان.
وتلقي هذه الحادثة الضوء على التهديدات التي تواجهها القوافل الإنسانية في ظل تصاعد الهجمات الإرهـ،ـابية، بينما يقف العالم متفرجًا على انتهاكات لا تتوقف تتحدى كل القيم الإنسانية.