
في خطوة صادمة وصفتها الجالية المسلمة بأنها “طعنة في الظهر”، قررت منطقة “هيوستن” التعليمية المستقلة، إزالة عيد الفطر المبارك من التقويم الدراسي لعام 2025-2026، على الرغم من اعترافها به كعطلة رسمية في عام 2023.
ووفقاً لوسائل إعلام محلية، فإن القرار الذي أثار استياء المسلمين في المنطقة البالغ عددهم نحو 200 ألف شخص، قد وصف بأنه تمييزي ويعكس تجاهلًا صارخًا للتعددية الدينية في المدينة.
هذا وقد سارعت منظمة “كير-هيوستن”، التي تمثل مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية في المدينة، إلى التنديد بالقرار، مطالبة المسؤولين بالتراجع الفوري عنه، حيث قال ويل وايت، مدير المكتب في هيوستن إن “هذا القرار لهو خيبة أمل كبيرة، فبعد أن حصلنا على هذه العطلة كمؤشر على الاعتراف والاحترام، يتم الآن سحبها دون مبرر منطقي”، مضيفاً إنه “تمييز واضح بحق الطلاب المسلمين”.
يذكر أن التقويم المدرسي للعام 2025-2026 يتضمن عطلة “يوم الغفران” اليهودي وعطلة “الجمعة العظيمة” للمسيحيين، بينما تم تجاهل عيد الفطر تمامًا، حيث إن قرار المنطقة المدرسية بتبرير الأمر بـ”تحقيق التوازن بين أيام الدراسة والأعياد المختلفة” لم يقنع العائلات المسلمة التي باتت تشعر بالإقصاء المتعمد.
وقد بيّنت الجالية المسلمة في هيوستن أن هذا القرار يعدّ مؤشراً خطيراً على تقليص الاعتراف بالحقوق الدينية للأقليات، خاصة وأن إزالة العيد من التقويم لم تتم مناقشتها علنًا في اجتماع مجلس إدارة المنطقة التعليمية، حيث أثار هذا التجاهل، شكوكاً عميقة حول دوافع القرار، وسط تساؤلات حول مدى التزام المنطقة بقيم التنوع والمساواة.