أخبارأفغانستانالعالم الاسلامي

مجلس مقاطعة ستافوردشاير في إنجلترا يعترف بالإبادة الجماعية للهزارة ويدعو لمحاسبة طالـ،ـبان

وافق مجلس مقاطعة ستافوردشاير، خلال اجتماع عقده يوم الاثنين، على قرار يعترف رسميًا بالإبادة الجماعية التي تعرض لها شعب الهزارة بين عامي 1891 و1893 خلال حكم الأمير عبد الرحمن خان في أفغانستان. كما أدان المجلس الاضطهاد المستمر الذي تتعرض له الأقلية الهزارة حتى اليوم، مشيرًا إلى أنها لا تزال تواجه التمييز والعنف.
وجاء في نص القرار أن “المعاملة اللاإنسانية والتعذيب المستمر لشعب الهزارة على يد طالـ،ـبان” يشكل مصدر قلق بالغ، في ظل استمرار الهجمات والاستهداف الممنهج لهذه الأقلية العرقية والدينية.
وبحسب المجلس، فإن القتل الجماعي والتهجير القسري لعشرات الآلاف من رجال ونساء وأطفال الهزارة خلال تلك الفترة يُعدّ من “أكثر الأحداث مأساوية ووحشية في تاريخ أفغانستان”. وعلى هذا الأساس، دعا المجلس الحكومة البريطانية إلى الاعتراف رسميًا بهذه الإبادة الجماعية باعتبارها جريمة ضد الإنسانية، وإدانة القمع المستمر الذي تمارسه طالـ،ـبان ضد الهزارة.
كما شدد القرار على ضرورة العمل مع الشركاء الدوليين لضمان محاسبة طالـ،ـبان على انتهاكاتها وحماية حقوق الإنسان لأفراد هذه الأقلية. وطالب المجلس أيضًا بتقديم المساعدات الإنسانية للاجئين الهزارة، ودعم جهود المجتمع المدني في تحقيق العدالة، وزيادة الوعي العام حول تاريخ الهزارة والانتهاكات المستمرة التي يتعرضون لها.
ويعد هذا القرار خطوة رمزية مهمة تهدف إلى تسليط الضوء على واحدة من المآسي الأقل شهرة في التاريخ، في وقت تزداد فيه المطالب الدولية بضرورة حماية حقوق الهزارة ووضع حد للتمييز والعنف الذي يتعرضون له.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى