“أسوشيتد برس” تكشف تفاصيل الكمين الدموي في كورام الباكستانية وتصفه بـ”المذبحة”

كشفت وكالة “أسوشيتد برس” تفاصيل الكمين الدموي الذي وقع في منطقة كورام شمال غربي باكستان، واصفةً الهجوم بأنه “مذبحة”، حيث قُتل أربعة جنود باكستانيين أثناء استجابتهم لهجوم مسلح استهدف قافلة مساعدات إنسانية كانت متجهة إلى المناطق المنكوبة.
ووفقًا لما نقلته “أسوشيتد برس”، وترجمته وكالة “أخبار الشيعة”، فقد بدأت المواجهات مساء الاثنين عندما تعرّضت القافلة الإنسانية لهجوم أسفر عن مقتل سائق ومسؤول أمني. إلا أن تطورات الأحداث أخذت منحى أكثر دموية عندما وقعت قوات الأمن في كمين مدبر خلال الليل، ما أدى إلى سقوط مزيد من القتلى والجرحى.
ويأتي هذا الهجوم في سياق صراع طائفي محتدم تشهده المنطقة، حيث أسفرت المواجهات بين القبائل السنية والشيعية عن مقتل أكثر من 130 شخصًا خلال الأشهر الأخيرة. ولم يكن الاعتداء الأخير مجرد استهداف للقافلة، بل شمل أيضًا نهب المساعدات الغذائية وإحراق عدة شاحنات، في تصعيد يُنذر بموجة جديدة من العنف.
ورغم عدم إعلان أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، إلا أن مسؤولين محليين رجّحوا أن تكون جماعات مسلحة سنية متطرفة وراء العملية، مشيرين إلى تكرار مثل هذه الهجمات في المناطق ذات الغالبية الشيعية.
وجاءت هذه التطورات بالتزامن مع عمليات عسكرية واسعة يشنها الجيش الباكستاني ضد معاقل “طالبان باكستان”، حيث أعلن الجيش عن مقتل 30 مسلحًا في آخر حصيلة للمواجهات في جنوب وزيرستان.
ويرى مراقبون أن تصاعد العنف الطائفي وجرأة المسلحين في استهداف القوات الأمنية والمساعدات الإنسانية يشكلان تحديًا خطيرًا أمام الحكومة الباكستانية، وسط تساؤلات حول قدرتها على إعادة فرض الأمن في المنطقة، أو ما إذا كانت البلاد تتجه نحو مزيد من الفوضى والصراع المستمر.