ولاية كونيتيكت الأمريكية تحتفي بشهر التراث الإسلامي اعتبارًا من عام 2025
أعلن حاكم ولاية كونيتيكت الأمريكية، نيد لامونت، تخصيص شهر كانون الثاني من كل عام للاحتفال بـ”شهر التراث الإسلامي”، في خطوة وصفتها وسائل إعلام محلية بأنها غير مسبوقة، مشيدةً بهذا القرار الذي سيدخل حيز التنفيذ اعتبارًا من عام 2025.
ووفقًا لتقارير خبرية، فإن هذا الإعلان يأتي تكريمًا للمساهمات العريقة التي قدّمها المجتمع المسلم في الولايات المتحدة، وإقرارًا بدوره الحيوي في مختلف المجالات، بما في ذلك العلوم، والفنون، والاقتصاد، والثقافة.
وقد حظي القرار بدعم واسع من جمعية طلاب الدراسات العليا المسلمين (GradMSA) والمركز الإسلامي بجامعة كونيتيكت (ICUC)، حيث أشاد المسؤولون في المؤسستين بهذه الخطوة، معتبرين إياها لحظة تاريخية تعكس تقدير الولاية لإسهامات المسلمين، الذين لعبوا دورًا بارزًا في النهضة العلمية والصناعية على مدار العقود الماضية.
ومن بين الشخصيات المسلمة التي تركت بصمة في مختلف المجالات، يبرز اسم الدكتور أحمد زويل، الحائز على جائزة نوبل في الكيمياء، والذي أحدث ثورة في علم الكيمياء الفيزيائية، إضافة إلى المخترع أيوب أمية، الذي طور علاجًا مبتكرًا لسرطان الدماغ. كما أسهم رجال الأعمال المسلمون، مثل شهيد خان وحمدي أولوكايا، في دعم الاقتصاد الأمريكي والمبادرات الخيرية.
ولم تقتصر الإسهامات الإسلامية على العصر الحديث، بل تمتد جذورها إلى قرون طويلة، حيث وضع العلماء المسلمون أسس الرياضيات والفلك والجغرافيا والهندسة المعمارية والطب، ومن أبرز إنجازاتهم تطوير علم الجبر وابتكار الأدوات الجراحية، بينما شكلت المكتبات والمساجد الإسلامية منارات للحوار العلمي والفكري، مما مهد الطريق للعديد من الابتكارات الحديثة.
ويرى مراقبون أن إعلان حاكم كونيتيكت يمثل شهادة واضحة على الدور المركزي الذي يؤديه المسلمون في نسيج المجتمع الأمريكي، وليس في الولاية وحدها. كما اعتبروا هذه الخطوة بمثابة رسالة لتعزيز التفاهم الثقافي ومكافحة الإسلاموفوبيا، مؤكدين أن الاعتراف بالمجتمع المسلم يعكس القيم المشتركة التي توحد مختلف أطياف المجتمع الأمريكي.
