إلغاء شهادات المدارس الدينية في الهند يترك آلاف الطلبة في مواجهة مستقبل مجهول

ألقت السلطات التعليمية في ولاية أوتار براديش الهندية بمستقبل آلاف الطلبة في المجهول بعد قرارها المفاجئ بإلغاء شهادات المدارس الدينية، ما أدى إلى فقدان الاعتراف الرسمي بمؤهلاتهم التعليمية.
ويؤثر هذا القرار على أكثر من 37 ألف طالب كانوا يدرسون في هذه المدارس، حيث لم يعد بإمكانهم استخدام شهاداتهم للحصول على وظائف أو مواصلة تعليمهم في الجامعات. وقد أثار هذا الإجراء موجة من القلق والاستياء بين الطلبة وأسرهم، وسط غياب أي ترتيبات بديلة تضمن استمرارهم الأكاديمي.
وبحسب مصادر تعليمية، فإن إلغاء هذه الشهادات جاء استنادًا إلى قرار قضائي صادر عن محكمة الولاية، رغم أن المحكمة العليا الهندية سبق أن ألغت هذا الحكم وأكدت استمرار الإطار القانوني لهذه المدارس. ومع ذلك، تجاهلت السلطات التعليمية في الولاية هذا التوجيه، ما تسبب في أزمة غير مسبوقة للطلبة المتضررين.
من جانبها، دعت منظمات تعليمية ودينية إلى إيجاد حلول عاجلة لهذه الأزمة، مشددة على ضرورة ربط الشهادات الملغاة بمؤسسات أكاديمية معترف بها لضمان عدم ضياع مستقبل الطلبة. كما أكدت أنها ستلجأ إلى القضاء مجددًا في حال عدم اتخاذ إجراءات تضمن حقوق المتضررين.
وتأتي هذه التطورات في سياق سياسات مثيرة للجدل تجاه المؤسسات التعليمية الإسلامية، ما أثار تساؤلات حول الدوافع الكامنة وراء القرار وتأثيراته بعيدة المدى على فرص التعليم والتوظيف لقطاع واسع من الطلبة في الهند.