كشف تقرير حديث صادر عن الأمم المتحدة عن محاولات متزايدة لتنظيم “د1عش” لاختراق الهند عبر عمليات تحريضية تستهدف أنصاره داخل البلاد، مما يثير مخاوف بشأن اتساع رقعة نشاط التنظيم في المنطقة. وأشار التقرير إلى أن التنظيم، رغم عدم تمكنه من تنفيذ هجمات واسعة، يستغل مؤيديه المحليين لشن عمليات منفردة تهدد الأمن القومي الهندي.
وبحسب التقرير، فإن مؤسسة “الجوهر” الإعلامية، الذراع الدعائي لـ”د1عش”، تواصل نشر محتوى متطرف عبر نشرتها “صراط الحق”، في محاولة لتهيئة بيئة مشحونة وتحفيز عناصر التنظيم على شن هجمات داخل الهند.
وفي سياق متصل، سلط التقرير الضوء على الوضع الأمني في أفغانستان، حيث كشف عن وجود أكثر من عشرين جماعة إرهـ،ـابية تعمل بحرية داخل البلاد، ما يجعلها ساحة خصبة للتنظيمات المتطرفة. وأبرز التقرير تنظيم “ولاية خراسان” باعتباره أكثر هذه الجماعات نشاطًا، إذ تمكن من توسيع عملياته رغم خسائره السابقة، مما يشكل تهديدًا لاستقرار أفغانستان والمنطقة بأكملها.
وأكد معدو التقرير أن حركة طالـ،ـبان، رغم إعلانها التصدي لـ”ولاية خراسان”، تواجه صعوبة في احتواء خطره، خاصة مع اختراق التنظيم لبعض عناصرها مستفيدًا من الفساد وضعف الرقابة الأمنية. كما أشار التقرير إلى أن نائب قائد التنظيم، “مولوي رجب”، أصبح شخصية رئيسية في التخطيط لهجمات انتحارية داخل أفغانستان وخارجها، مما يعكس نوايا التنظيم لتوسيع دائرة العنف.
إلى جانب ذلك، كشف التقرير عن تعاون متزايد بين تنظيم القاعدة وحركة “طالـ،ـبان باكستان”، مما أسهم في إنشاء معسكرات تدريب جديدة داخل أفغانستان، مع تدفق الأموال والمقاتلين لدعم نشاط الجماعتين. وأكد التقرير أن طالـ،ـبان نفسها تسهّل تحركات هذه الجماعات، مما يعزز من المخاوف بشأن تحول أفغانستان إلى مركز إقليمي للإرهـ،ـاب.
