أخبارأفريقياالعالم

عيد الفطر المبارك يجمع بين الأديان المختلفة.. كوسوفو تقدم نموذجًا فريدًا للتعايش

في مشهد يجسد التعايش السلمي والاحترام المتبادل بين الأديان، وبالتزامن مع قرب حلول شهر رمضان المبارك، أشادت وسائل إعلام محلية كوسوفية، باجتماع المسلمين والكاثوليك في هذا البلد، للاحتفال بعيد الفطر جنبًا إلى جنب، معبرين عن روابط الصداقة والتآخي التي تجمعهم رغم اختلاف المعتقدات.
وتناولت تقارير صحفية، أحد الأمثلة على هذه الروابط في قرية “لوغاكسي” بمدينة “بيجا”، حيث يحافظ المواطن الكوسوفي “نزير ميتي بيريشا” على تقليد متوارث منذ أجيال، حيث يستقبل أصدقاءه الكاثوليك عند حلول أي عيد إسلامي، واصفاً هذا التقليد بأنه “جزء أساسي” من الثقافة الألبانية الواجب نقلها إلى الأجيال القادمة.
ويقول “بيريشا” إن مواطنيه المسيحيين يأتون عنده بحلول أي عيد إسلامي، فيما يشارك بدوره في أعيادهم، مؤكداً إنه لا يوجد شرف أعظم من هذا، فهذا هو تقليد أصيل في بلاده”.
وبالنسبة لـ “سوكول بيريشا”، وهو مسيحي كاثوليكي من نفس القرية، فإن هذه العادات جعلته يشعر بأنه ليس مختلفًا عن أصدقائه المسلمين، مضيفاً أنهم “يحتفلون معًا في كل عيد إسلامي كما يفعل المسلمون في الأعياد المسيحية”.
ويؤكد الباحث المحلي “نزير ميتي” إنه “على الرغم من اختلاف المعتقدات الدينية بين الإسلام والمسيحية، فإن الاحتفالات الدينية تجمع مواطني البلاد على مبدأ المساواة والمحبة”.
ووصفت الصحف المحلية هذا التفاعل الإيجابي بين الأديان في كوسوفو، بأنه يعكس نموذجًا يحتذى به في تعزيز روح التسامح والتعايش بين مختلف المعتقدات، مما يرسخ مفهوم الوحدة والاحترام المتبادل داخل المجتمع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى