أخبارأستراليا

صدمة في ملبورن بعد اعتداء وحشي على سيدتين مسلمتين وسط تصاعد الإسلاموفوبيا

في حادثة صادمة هزت مدينة ملبورن الأسترالية، تعرضت سيدتان مسلمتان لاعتداء عنيف في وضح النهار داخل مركز تسوق، مما أثار حالة من الغضب والذعر في المجتمع الأسترالي في ظل تصاعد جرائم الكراهية ضد المسلمين.
وكانت “إيلاف العيساوي”، البالغة من العمر 27 عامًا وأم لطفلين، في فترة استراحة الغداء عندما تعرضت لهجوم عنيف تمثل في لكمات وصفعات على رأسها، ما أدى إلى إصابات بالغة. وقالت العيساوي في تصريح لوسائل الإعلام المحلية إن الاعتداء كان بدافع الكراهية الدينية، نظرًا لارتدائها الحجاب الإسلامي.
وأضافت “إيلاف”، التي كانت في حالة من الذهول خلال اللقاء الصحفي، أنها لم تقم بأي تصرف يستدعي الهجوم، مؤكدة أنها أصبحت تعيش في حالة من الخوف الدائم ولا تستطيع مغادرة منزلها بمفردها. وكشفت عن تلقيها تهديدات بالقتل عبر الإنترنت بعد أن تحدثت عن الهجوم الذي تعرضت له.
وفيما يتعلق بالتحقيقات، أكدت الشرطة أن الهجوم لم يكن معزولًا، حيث تعرضت امرأة مسلمة أخرى للهجوم في نفس اليوم من قبل نفس المعتدية، حيث قامت بخلع حجاب الضحية الثانية وخنقها بوحشية أثناء جلوسها في مقهى. ووفقًا لتقارير الشرطة، فإن الحادثين يعاملان كجرائم كراهية نتيجة لاستهداف الضحيتين بسبب ارتدائهما الحجاب.
تشير التقارير إلى تصاعد غير مسبوق في الاعتداءات المعادية للإسلام في أستراليا، حيث سجلت منظمة “سجل الإسلاموفوبيا” زيادة بنسبة 510% في الحوادث المبلغ عنها منذ اندلاع الحرب في غزة في أكتوبر 2023، مما يعكس تنامي العداء تجاه المجتمع المسلم في البلاد.
من جهته، أدان مجلس الأئمة الوطني الأسترالي هذه الهجمات، مطالبًا الحكومة الأسترالية باتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المسلمين من الاعتداءات، في حين أكدت “نورا أماث”، المديرة التنفيذية لمنظمة “سجل الإسلاموفوبيا”، أن حدة هذه الهجمات أصبحت أكثر عنفًا ووحشية.
في ظل هذه التطورات، تتزايد الدعوات للمطالبة بتدابير صارمة لحماية المسلمين وضمان العدالة لهم، وسط تساؤلات حول مدى جدية الحكومة الأسترالية في اتخاذ خطوات فعالة لمكافحة ظاهرة الإسلاموفوبيا المتزايدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى