أخبارالعالمالعالم الاسلامي

السلطات الأسترالية تكشف تفاصيل مروعة لجرائم كراهية ضد المسلمين في سيدني

في واقعة أثارت الغضب والذهول، كشفت السلطات الأسترالية عن تفاصيل مروعة لجرائم كراهية استمرت لأكثر من سبعة أشهر، حيث واظبت امرأة على كتابة شعارات معادية للإسلام والعرب داخل مرافق عامة في مدينة سيدني.
ووفقًا لتقارير الشرطة المحلية، فقد تم توجيه اتهامات لـ “برونوين إليزابيث نوفيكي”، البالغة من العمر 53 عامًا، بكتابة عبارات مليئة بالكراهية والعنصرية ضد المسلمين في مركز تسوق “هورنزبي ويستفيلد” وملعب “كومبانك” في باراماتا. تضمنت الرسائل ألفاظًا مسيئة مثل “العرب جميعهم إرهـ،ـابيون”، و”الإسلام طائفة شيطانية”، بالإضافة إلى تهديدات واضحة تجاه الجاليات المسلمة في البلاد.
وتكشف التحقيقات أن الكاميرات الأمنية وثقت تحركات “نوفيكي” داخل المرافق العامة، حيث نفذت جرائمها مرارًا وتكرارًا، غير مكترثة بوجود أطفال وكبار السن الذين قد يتعرضون لهذا الخطاب العنيف.
وبعد تحقيقات مكثفة، ألقت الشرطة القبض على المتهمة في ملعب “كومبانك”، أثناء قيامها بنشر عبارات الكراهية، حيث تم توجيه إليها تسع تهم بتدمير وإتلاف الممتلكات، وتم احتجازها بعد رفض الشرطة منحها الكفالة.
في جلسة المحكمة، أقر محامي المتهمة بخطورة الجريمة، لكنه حاول تبرير أفعالها باضطرابات نفسية تعاني منها، مثل الاكتئاب والاضطراب ثنائي القطب. ورغم اعتراض النيابة العامة، التي حذرت من إمكانية ارتكابها المزيد من الجرائم، فقد قررت المحكمة الإفراج عنها بكفالة مشروطة، مما أثار استياء العديد من أفراد الجالية المسلمة والناشطين في حقوق الإنسان.
وجاءت هذه الحادثة في سياق تصاعد الجرائم ذات الطابع العنصري والديني في مدينة سيدني، حيث شهدت المدينة موجة من الكتابات المسيئة للمسلمين مؤخرًا، ما يسلط الضوء على تزايد خطر التطرف والكراهية في المجتمع الأسترالي.
وأشارت تقارير إلى أنه بالتزامن مع موعد تحديد جلسة محاكمتها المقبلة يوم الخميس المقبل، يستمر الترقب لدى الأوساط القانونية والرأي العام، للقرار النهائي في هذه القضية، حول ما إذا سيتم التعامل مع هذه الجرائم بالجدية التي تستحقها، أم أن التساهل سيشجع المزيد من الأفعال العنصرية مستقبلاً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى