في تصعيد سياسي غير مسبوق، أطلق زعيم الحزب الديمقراطي في ألبانيا، صالح بيريشا، تحذيرات حادة بشأن ما وصفه بـ “مؤامرة خطيرة” لإنشاء دولة بكتاشية داخل البلاد، معتبرًا أن هذا المشروع يشكل تهديدًا ليس فقط للعقيدة الإسلامية، بل لجميع الأديان في ألبانيا.
وخلال خطاب حاد اللهجة، اعتبر “بيريشا” أن الاعتراف بهذا الكيان عبر إصدار جوازات سفر بيومترية قد يجعل ألبانيا ملاذًا عالميًا للمتاجرين بالبشر، محذرًا من تداعيات هذه الخطوة التي قد تضع البلاد خارج نطاق الرقابة الدولية.
وأضاف الزعيم الديمقراطي أن البكتاشيين لعبوا دورًا تاريخيًا في بناء ألبانيا، لكنهم لم يسعوا مطلقًا إلى تأسيس كيان مستقل شبيه بالفاتيكان، مشددًا على أن ألبانيا كانت وستظل نموذجًا للتعايش الديني بين المسلمين والكاثوليك والأرثوذكس.
كما اعتبر “بيريشا” أن مشروع إقامة “دولة بكتاشية ذات سيادة” في العاصمة تيرانا، وامتلاكها 170 تكية دينية، يمثل “مخططًا يهدد وحدة البلاد”، مؤكدًا أن “أي بكتاشي صادق لن يقبل بهذا المشروع الذي يتعارض مع مصلحة الأمة والدين والوطن”.
وقد أثارت هذه التصريحات جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية والدينية في ألبانيا، وسط تساؤلات حول مدى جدية هذه المزاعم، وما إذا كانت الحكومة ستتحرك لمواجهة هذه التحذيرات التي قد تضع البلاد أمام أزمة سياسية ودينية غير مسبوقة.
