اعتقلت الشرطة البريطانية شخصًا بتهمة التحريض على الكراهية الدينية بعد قيامه بحرق نسخة من القرآن الكريم أمام القنصلية التركية في لندن، في حادث أثار استنكارًا واسعًا في الأوساط الإسلامية.
وانتشر مقطع فيديو يُظهر الشخص وهو يقوم بحرق المصحف صباح السبت، قبل أن يتدخل أحد العاملين في القنصلية التركية ويحاول إيقافه بالقوة، حيث حمل سكينًا وطرحه أرضًا، مما أدى إلى مزيد من الجدل حول الحادث وتداعياته.
وأدان المتحدث باسم القنصلية التركية هذا الفعل، واصفًا إياه بأنه “عمل غير مقبول”، مؤكدًا أن القنصلية تتعاون مع الشرطة البريطانية في التحقيقات الجارية.
وأثارت الواقعة ردود فعل غاضبة في العالم الإسلامي، حيث طالب العديد من الجهات بمحاسبة المسؤولين عن هذا العمل الاستفزازي، بينما دعت منظمات إسلامية إلى التهدئة وعدم الانجرار إلى أعمال عنف أو انتقام.
في المقابل، رأى البعض أن حرق القرآن يندرج تحت حرية التعبير، مما أعاد الجدل حول حدود هذه الحرية، لا سيما عندما تتعلق بقضايا دينية.
وأكدت الشرطة البريطانية أنها لا تزال تحقق في ملابسات الحادث بالكامل، بما في ذلك دور العامل بالقنصلية التركية، مشيرةً إلى أهمية التعامل مع هذه القضايا بحذر نظرًا لحساسيتها.
