في واحدة من أخطر المحاولات الإرهـ،ـابية في تاريخ آسيا الوسطى، أصدرت محكمة في طاجيكستان حكمًا بالسجن لمدة تصل إلى 20 عامًا على أكثر من 30 شخصًا بعد إدانتهم بتدبير “هجوم تسميم جماعي” خلال مهرجان عام في البلاد.
ووفقًا لمصادر أمنية رفيعة المستوى، فإن المدانين جميعًا يرتبطون بـ تنظيم “داعش خراسان”، المصنّف كـ “الذراع الأكثر دموية” لتنظيم داعش الإرهـ،ـابي. هذا التنظيم سبق أن تبنّى الهجوم الدموي على قاعة قرب العاصمة الروسية موسكو في العام الماضي، والذي أسفر عن مقتل أكثر من 145 شخصًا.
المصادر الأمنية أوضحت أن المدانين كانوا قد خططوا لخلط مواد سامة قاتلة في وجبات الطعام التي قُدمت للمشاركين في احتفالات عيد “النوروز” التي أقيمت في مدينة “فاهدات” شرقي العاصمة دوشنبة في شهر آذار الماضي. لكن المخطط تم كشفه في اللحظات الأخيرة قبل وقوع الكارثة.
وفيما تم تنفيذ اعتقالات واسعة، كشف رئيس جهاز قسم مكافحة الإرهـ،ـاب في مكتب المدعي العام، جومانزار سيد أحمد زاده، عن أن هناك 10 إرهـ،ـابيين آخرين لا يزالون طليقين، ويتم ملاحقتهم على خلفية هذا المخطط الإرهـ،ـابي.
مع تسجيل 3 هجمات إرهـ،ـابية خلال عام 2024، بالإضافة إلى إحباط محاولتين، يبدو أن طاجيكستان، التي يبلغ عدد سكانها 10 ملايين نسمة، قد أصبحت بمثابة “ساحة حرب خفية” بين الأجهزة الأمنية والخلايا المتطرفة، كما تشير بعض المصادر ذات الصلة.
