90 منظمة دولية وأمريكية تعارض خطة ترامب لتهجير سكان غزة

في رد فعل عالمي واسع على التصريحات المثيرة للجدل التي أدلى بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول قطاع غزة، اجتمعت أكثر من 90 منظمة أمريكية ودولية لإدانة دعوته لتهجير الفلسطينيين من القطاع.
ووقَّع على البيان المشترك عدد من المنظمات البارزة، من بينها مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (CAIR)، وأطباء ضد الإبادة الجماعية، وتحالف الديمقراطيين التقدميين، ويهود من أجل السلام، وكنائس من أجل السلام، حيث أكدت المنظمات أن تصريحات ترامب تشكل دعوة صريحة للتطهير العرقي، معتبرة ذلك انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي.
وشدد البيان على أن تصريحات ترامب تشكل انتهاكًا لاتفاقية جنيف الرابعة التي تحظر النقل القسري أو الترحيل الجماعي للفلسطينيين من أراضيهم المحتلة إلى أراضٍ أخرى. وقالت المنظمات في بيانها: “إن تنفيذ هذه التصريحات يعد تطهيرًا عرقيًا، ونحن نرفض بشكل قاطع أي محاولات لفرض التهجير القسري على الفلسطينيين”.
وأوضحت المنظمات أن قطاع غزة، الذي يقطنه ملايين الفلسطينيين، يعاني من أوضاع إنسانية كارثية نتيجة القصف المستمر والحصار المفروض منذ سنوات، داعية المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم ضد أي محاولات لإعادة رسم الخريطة الديموغرافية بالقوة.
وأضاف البيان: “نحن نستنكر أي جهد لتهجير الفلسطينيين من غزة، وندعم البيان الصادر عن الدول العربية التي رفضت هذه الخطوات بشكل قاطع، مثل العراق مصر والأردن والسعودية والإمارات وقطر والسلطة الفلسطينية وجامعة الدول العربية”.
وأشارت المنظمات إلى أنه لا يحق للولايات المتحدة فرض قراراتها على الشعب الفلسطيني، داعية إلى ضمان حق الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم.
البيان يأتي في وقت حساس، حيث شهدت الأمم المتحدة وعدد من الدول الأوروبية والعربية انتقادات حادة لتصريحات ترامب، محذرة من التداعيات الكارثية لأي خطوات عملية في هذا الاتجاه.
وفيما يروج ترامب لمخطط تهجير الفلسطينيين إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، فإن هذه الدول قد عبرت عن رفضها القاطع لهذا المخطط، في وقت يشهد فيه المنطقة موجة من الانتقادات من المنظمات الحقوقية والجهات الدولية.