شيعة مدغشقر يحيون ولادة الإمام المهدي (عليه السلام) عبر رسائل ولائية وأدعية ومراسم خاصة
شهدت مدينة ماجنغا في جمهورية مدغشقر احتفالات ولائية خاصة بمناسبة ذكرى ميلاد الإمام المهدي المنتظر (عجّل الله تعالى فرجه الشريف)، حيث نظّم شيعة أهل البيت مراسم تجديد البيعة والولاء للإمام المعصوم، تضمنت كتابة رسائل شخصية وإلقاءها في مياه البحر، وسط أجواء من الدعاء والابتهال لتعجيل فرجه الشريف.
وأقيمت هذه الفعاليات برعاية مكتب المرجعية الشيرازية في ماجنغا، حيث اجتمع الرجال والنساء والأطفال على ضفاف البحر، وكتبوا رسائل تحمل مشاعرهم ودعواتهم ومطالبهم إلى الإمام المهدي (عليه السلام)، وألقوها في المياه تعبيرًا عن ارتباطهم الروحي به.
وفي حديثه عن هذه المراسيم، قال مدير مكتب المرجعية الشيرازية في المدينة، الشيخ محمد رضي وسرام: “إن المحبين والموالين لأهل البيت (عليهم السلام) يحرصون كل عام على إقامة هذه الفعالية الخاصة، التي تمثل تجديدًا لعهد الولاء والانتظار لإمام الزمان (عجّل الله تعالى فرجه الشريف)، وهم يدعون الله سبحانه وتعالى أن يعجّل في ظهوره المبارك ليقيم العدل ويزيل الظلم عن العالم”.
وأضاف أن الاحتفال لم يقتصر على إرسال الرقاع والرسائل، بل تخللته أيضًا مراسم دينية متنوعة، منها: إقامة دعاء الندبة ودعاء العهد، وهما من الأدعية المهمة التي تجدد العهد والبيعة للإمام المهدي (عليه السلام)، فضلاً عن إعداد سفرة السيدة نرجس (عليها السلام)، والدة الإمام المهدي (عليه السلام)، كجزء من إحياء ذكرى ولادته المباركة، بالإضافة إلى إلقاء القصائد والتواشيح التي تعبّر عن الفرح والاشتياق للإمام المنتظر، وتسلّط الضوء على دوره في تحقيق العدل الإلهي.
وأشار الشيخ وسرام إلى أن هذه الاحتفالات تعكس الارتباط العميق بين شيعة مدغشقر والإمام المهدي (عليه السلام)، وتؤكد استعدادهم لنصرته والسير على نهجه، في انتظار يوم ظهوره المقدس.
وتعد هذه المراسم جزءًا من الاحتفالات العالمية التي يحييها شيعة أهل البيت (عليهم السلام) في مختلف أنحاء العالم، حيث تتجلى مشاعر الفرح والابتهال في هذه المناسبة العظيمة، التي ترمز إلى الأمل والعدالة والخلاص للبشرية.
