
أوردت الصحف الأوروبية تفاصيل حصرية حول “المشهد المروع” الذي هزّ ألمانيا مؤخرًا، حيث أقدم المهاجر الأفغاني البالغ من العمر 24 عامًا، “فرهاد نوري”، على تنفيذ هجوم دهس بسيارته بسرعة جنونية وسط مظاهرة في مدينة ميونيخ، مما أسفر عن إصابة 36 شخصًا، بينهم أم وطفلها البالغ من العمر عامين، قبل أن يصرخ “الله أكبر” لحظة اعتقاله.
نقلت تقارير إعلامية عن المدعية العامة في المدينة “غابرييل تيلمان”، قولها إن “نوري”، الذي رفضت السلطات طلبه للجوء، قد اعترف خلال استجواب استمر ساعتين بأنه نفّذ الهجوم عمدًا، مشيرةً إلى أن تفسيره يرتبط بدوافع دينية متطرفة. حيث أظهرت منشورات منفذ الهجوم على شبكة الإنترنت ما وصفت بأنها “مؤشرات خطيرة” حول خلفيته الفكرية، حيث دعا في إحدى هذه المنشورات إلى “القضاء على كل من يسيء للإسلام”، مما يزيد من خطورة القضية.
كان “نوري” لاعب كمال أجسام معروفًا وحارس أمن سابقًا، ويتمتع بشعبية واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي بأكثر من 100 ألف متابع. كان يعتاد استعراض عضلاته، وارتداء الملابس الفاخرة، وقيادة السيارات الرياضية السريعة، ما جعله شخصية عامة ملفتة في المجتمع الألماني.
وبحسب الشرطة الألمانية، لا توجد أدلة واضحة حتى الآن على ارتباطه بمنظمات إرهـ،ـابية، إلا أن تصرفه الوحشي في وضح النهار قد أثار حالة من الرعب والصدمة في البلاد، خصوصًا أنه وقع على بعد ميل واحد فقط من مؤتمر عالمي حضرته شخصيات بارزة، بينها نائب الرئيس الأمريكي “جيه دي فانس” والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وفي أول رد فعل رسمي، دعا المستشار الألماني “أولاف شولتز” إلى ترحيل منفذ الهجوم فورًا، قائلًا إن “هذا الجاني لا يمكن أن يأمل في أي تسامح، حيث يجب معاقبته وطرده من البلاد فورًا”.
ومع تصاعد المخاوف الأمنية وتنامي الجدل حول الهجرة، تظل ألمانيا في حالة ترقب، بينما يستعد الشارع الألماني لانتخابات اتحادية حاسمة بعد أقل من عشرة أيام.