أخبارأوروباالعالم

صحيفة “ميدل إيست آي” تكشف عن انهيار شبكة إسلامية بريطانية قبل إطلاقها الرسمي

في تطور صادم، كشفت صحيفة “ميدل إيست آي” أن ما يُسمى بـ “الشبكة الإسلامية البريطانية” (BMN)، والتي كان من المقرر أن تكون بديلاً قويًا لـ “المجلس الإسلامي البريطاني” الممثل لمسلمي المملكة المتحدة، تواجه انهيارًا محتملاً قبل إطلاقها الرسمي المقرر في 25 شباط الجاري.
وذكرت الصحيفة أن المبادرة التي تزعم تمثيل المسلمين البريطانيين وتلقى دعماً خفياً من مؤسسة مرتبطة برئيس أساقفة “كانتربري” السابق “جاستن ويلبي”، قد فقدت تقريبًا كل دعمها المالي والمعنوي، بما في ذلك مئات الآلاف من الجنيهات الاسترلينية. والأسوأ من ذلك، أن عددًا متزايدًا من النواب المسلمين رفضوا حضور حفل إطلاقها الرسمي، ما يعكس تدهور مصداقية الشبكة حتى داخل الدوائر السياسية التي كانت تسعى لاستمالتها.
وأفادت مصادر مطلعة داخل حزب العمال البريطاني أن الشبكة ليست سوى محاولة خفية لإيجاد “مسلمين طيبين” يقبلون بالخطاب الحكومي، مقابل تهميش “المجلس الإسلامي البريطاني”، الذي يُعتبر المظلة الحقيقية لأكثر من 500 مؤسسة إسلامية في بريطانيا.
وبيّنت المصادر أن من بين الشخصيات المتورطة في المشروع “بريندان كوكس”، المعروف بدعمه لبرنامج “بريفينت” المثير للجدل، والذي أُجبر سابقًا على الاستقالة من مؤسستين خيريتين بعد مزاعم تحرش جنسي خطيرة، مما أثار تساؤلات حول إمكانية أن يقوم مثل هؤلاء الأشخاص بادعاء تمثيل المسلمين في المملكة المتحدة.
ووصف ناشطون مسلمون داخل حزب العمال هذه المحاولات بأنها “عنصرية”، متهمين الجهات المنظمة للشبكة بأنها تسعى إلى “تقسيم المسلمين إلى مقبولين ومرفوضين” وفقًا للمعايير الحكومية، مما يجعل المجتمع الإسلامي في بريطانيا رهينة لمشاريع سياسية مشبوهة.
ومع هذا الرفض الواسع والانكشاف المتزايد للدعم السياسي المشبوه، يبدو أن شبكة “BMN” لن ترى النور، في فضيحة تهدد ثقة المسلمين البريطانيين في المؤسسات السياسية، وتطرح تساؤلات خطيرة حول مستقبل تمثيلهم في المملكة المتحدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى