![](https://shiawaves.com/arabic/wp-content/uploads/sites/3/2025/02/photo_2025-02-15_03-18-00-780x470.jpg)
في خطوة غير مسبوقة، كشفت دراسة جديدة صادرة عن “معهد مراقبة السلام والتسامح الثقافي في التعليم المدرسي” في أذربيجان عن “تحول جذري” في المناهج الدراسية للبلاد، حيث أصبحت أذربيجان أول دولة ذات أغلبية مسلمة تقوم بتعريف معاداة السامية في كتبها المدرسية، متجاهلة تمامًا الروايات الإسلامية التقليدية.
ووفقًا للتقرير، فقد أزالت أذربيجان كافة الإشارات السلبية للكيان الإسرائـ،ـيلي من مناهجها الدراسية، بل وذهبت إلى حد تمجيد هذا الكيان، واعتباره “نموذجًا للحداثة والتقدم”. ولم تكتفِ المناهج الجديدة بإلغاء الروايات التي تنتقد إسرائيـ،ـل، بل أعادت تفسير جذور الصراع العربي الإسرائيـ،ـلي بالكامل، معتبرة أن السبب الأساسي هو “رفض العرب” لخطة تقسيم فلسطين عام 1947، في حين تُصور الدول العربية كأنظمة فاسدة ومهزومة.
وأشار التقرير إلى أن الكتب المدرسية الجديدة تقدم إسرائـ،ـيل كـ “مركز عالمي للابتكار التكنولوجي”، وتُستخدم أنظمة الري الإسرائـ،ـيلية كنموذج يُحتذى به في الاستدامة. كما تم تحديث خريطة المنطقة لتعترف بإسرائـ،ـيل كـ “دولة يهودية”، في حين اختفت أي إشارات إلى فلسطين المحتلة أو قادتها.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، فقد أكد التقرير اختفاء أي إشارات إلى الخطاب الإسلامي في المناهج الأذربيجانية، واستبداله برؤية علمانية تدعو إلى التسامح والتنوع الديني. كما أصبح طلاب المرحلة الابتدائية مطالبين بتصميم رموز يهودية، مثل نجمة داود، كجزء من “الأنشطة التعليمية”.
وتمت الإشادة بالطريقة التي تُدرّس بها أذربيجان أُكذوبة “الهولوكوست” المزعومة، حيث تصفها المناهج الجديدة بأنها “إبادة جماعية ممنهجة لستة ملايين يهودي”، مع إدراج صور ومعلومات تفصيلية عن الفظائع النازية. كما تم تضمين دروس حول اضطهاد اليهود في روسيا القيصرية وقضية “دريفوس”، وهو ما اعتُبر خطوة غير مسبوقة في دولة ذات أغلبية مسلمة.
وقد أثارت هذه التعديلات الجذرية صدمة كبيرة بين المراقبين، حيث يرى بعض المحللين أن أذربيجان تتجه إلى إعادة كتابة تاريخها وهويتها الثقافية بالكامل لصالح كيان الاحتلال، وهو ما قد يُثير ردود فعل غاضبة في العالم الإسلامي.