المبعوث الخاص للأمم المتحدة يحذر من “موجة انتقامية” في سوريا بعد سقوط نظام الأسد
![](https://shiawaves.com/arabic/wp-content/uploads/sites/3/2025/02/photo_2025-02-15_03-16-43.jpg)
في تحذير غير مسبوق، أطلق المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، “غير بيدرسن”، إنذارًا خطيرًا بشأن ما وصفها بـ “موجة انتقامية محتملة” قد تجتاح البلاد بعد سقوط نظام بشار الأسد، وسط تقارير صادمة عن أعمال قتل ونهب واعتقالات تعسفية.
وخلال اجتماع طارئ لمجلس الأمن، كشف “بيدرسن” عن انتهاكات مروعة ارتكبتها السلطات الانتقالية بقيادة “أبو محمد الجولاني”، زعيم “هيئة تحرير الشام”، التي أطاحت بنظام الرئيس السابق بشار الأسد في كانون الأول الماضي.
وأفادت شبكة “فرانس 24” الإخبارية الدولية، في سلسلة تقارير ترجمتها “وكالة أخبار الشيعة”، بأن الأوضاع الميدانية تتحدث عن عمليات قتل ممنهجة، واحتجاز تعسفي، ومصادرة ممتلكات، وإخلاء قسري للأسر، ما يثير المخاوف من تكرار سيناريوهات التطهير العرقي والانتقامات الدموية.
وعلى الرغم من مزاعم السلطات الجديدة بأنها لا تتبع سياسة الانتقام، إلا أن منظمة حقوقية بارزة وثّقت أكثر من (160) عملية قتل استهدفت أبناء الطائفة العلوية، في مؤشر خطير على تصاعد العنف الطائفي في البلاد.
“بيدرسن”، الذي زار سوريا مؤخرًا، كان قد شدد على الغموض الذي يلف مصير المعتقلين، وحذر من أن العدالة الانتقالية لا تزال غائبة في ظل المشهد الأمني المشتعل، مضيفاً أن “السلطات المؤقتة مسؤولة عن ضمان وقف انتهاكات حقوق الإنسان ووضع إطار واضح للعدالة، وإلا فإن البلاد تتجه نحو انفجار دموي لا يمكن احتواؤه”.
واختتم المسؤول الأممي حديثه بتحذير شديد اللهجة، قائلاً إن “سوريا تخرج من (14) عامًا متواصلة من الحرب في مزيج من الأمل والانقسام، إلا أنه إذا لم يتم ضبط الأمور سريعًا، فقد نشهد كابوسًا جديدًا أكثر دموية من أي وقت مضى”.