في تقرير صادم صدر مؤخرًا، حذرت الأمم المتحدة من أن تنظيم “د1عش – ولاية خراسان” أصبح من أخطر الجماعات الإرهـ،ـابية في العالم، مشيرةً إلى تصاعد نفوذه في أفغانستان وتهديده للأمن العالمي. ووفقًا لرئيس مكتب مكافحة الإرهـ،ـاب في الأمم المتحدة، “فلاديمير فورونكوف”، فإن التنظيم لم يعد يقتصر على استهداف المدنيين وقيادات حركة طالبـ،ـان في أفغانستان، بل أصبح يتوسع في تجنيد عناصره إلى آسيا الوسطى، ويرتبط بمخططات إرهـ،ـابية تهدد أوروبا أيضًا.
وذكر التقرير أنه قبل عام 2015، لم يكن أحد يتوقع بقاء تنظيم د1عش في أفغانستان بسبب سيطرة طالبـ،ـان ووجود القوات الأميركية، لكن الانسحاب الأميركي “المتسرع” في 2021، كما وصفته روسيا آنذاك، قد قلب الموازين، مما أدى إلى نشوب حرب دامية بين طالبـ،ـان وتنظيم د1عش. كما تزامن هذا مع توتر العلاقات بين طالبـ،ـان وباكستان، حيث رأت الاستخبارات الباكستانية في د1عش أداة لضرب طالبـ،ـان داخل أفغانستان، مما عزز من قوة التنظيم بشكل غير مسبوق.
وفي هذا السياق، أشار التقرير إلى أن رغم إنكار طالبـ،ـان لوجود خطر د1عش، إلا أن التنظيم وجه لها ضربة قوية في كانون الأول الماضي، باغتيال “خليل الرحمن حقاني”، أحد وزرائها البارزين، مما يثير تساؤلات حول ما إذا كانت طالبـ،ـان بدأت تفقد السيطرة الأمنية على البلاد.
من جهة أخرى، حذر محللون أمنيون من أن نفوذ “د1عش – خراسان” لم يعد مقتصرًا على أفغانستان فقط، بل امتد إلى الهند، حيث تمكن التنظيم من تجنيد عناصر من إقليم “كيرالا”، وبدأ نفوذه يتزايد بشكل ملحوظ في ولايات مثل “تيلانجانا” و”راجاستان”، مما يعزز المخاوف من أن تصبح الهند الهدف القادم للتنظيم.
وتؤكد التقارير الاستخباراتية أن د1عش لا يسعى فقط للسيطرة على أفغانستان، بل يخطط أيضًا للتوسع إلى مناطق أخرى، مثل كشمير وغوجارات وبنغلاديش، باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لنشر دعايته المضللة بين الشباب في مناطق نفوذه.
