![](https://shiawaves.com/arabic/wp-content/uploads/sites/3/2025/02/photo_2025-02-15_01-09-38-740x470.jpg)
في جريمة مروعة، اقتحم مسلحون تكفيريون غير معلومي الانتماء التنظيمي قرية مسيحية نائية على أطراف ولاية “إيبوني” جنوبي نيجيريا فجر يوم الأحد الماضي، منفذين هجومًا وحشيًا أسفر عن مقتل 16 شخصًا على الأقل، بينهم أطفال ونساء، في جريمة خلفت أجواء من الرعب والدمار.
وحسب مصادر محلية، فإن الهجوم الذي وقع في ساعات الصباح الباكر حول القرية الهادئة إلى “ساحة حرب مرعبة”، حيث اجتاح المسلحون المنازل وأطلقوا النار بشكل عشوائي على السكان، مما أسفر عن مقتل الأبرياء بدم بارد. وأضافت المصادر أن الهجوم لم يقتصر على إطلاق النار، بل شمل إحراق المنازل التي اجتاحوها، لتلتهم النيران أحلام الأسر التي كانت تجهل أن الموت كان يترصدها في تلك الساعات.
من جانبها، أفادت منظمة “إنترناشيونال كريستيان كونسيرن” أن الأهالي كانوا قد تلقوا تهديدات على مدار أيام قبل المجزرة، بعدما وُجهت إليهم اتهامات بقتل ماشية تابعة لرعاة في القرى المجاورة، وهو ما نفاه زعماء القرية تمامًا. هذا يثير تساؤلات خطيرة حول ما إذا كان الهجوم مخططًا له مسبقًا، خاصة في ظل عدم تحرك السلطات لمنع الكارثة.
وقد أدان حاكم ولاية “إيبوني”، فرانسيس أوجبونا نويفورو، الهجوم داعيًا السكان إلى “الهدوء” وأكد أن قوات الأمن كانت قد تم نشرها، إلا أنه لم يوضح سبب عدم تدخلها قبل وقوع المجزرة رغم التهديدات المسبقة.
وفي هذا السياق، دعت منظمة العفو الدولية إلى فتح تحقيق مستقل وعاجل في الحادثة، محذرة من إمكانية إفلات الجناة من العقاب في ظل التأخير الكبير من السلطات. ورغم أن أجهزة الأمن قد بدأت في التحقيق، إلا أنه لم يتم الإعلان عن أي اعتقالات حتى اللحظة.
يذكر أن هذا الهجوم ليس الأول من نوعه في نيجيريا، حيث يشير المحللون إلى تصاعد العنف الطائفي واستهداف المسيحيين في البلاد، في ظل غياب الردع الفعال للجماعات المتطرفة.