في الذكرى الثانية عشرة لاستشهاده.. الشيعة يستذكرون الشهيد الشيخ حسن شحاته ومواقفه المشرفة
![](https://shiawaves.com/arabic/wp-content/uploads/sites/3/2025/02/photo_2025-02-14_23-21-38-621x470.jpg)
استذكر شيعة أهل البيت (عليهم السلام)، الذكرى السنوية الثانية عشرة لاستشهاد الداعية الإسلامي الشهيد الشيخ حسن شحاته، الذي قُتل مع ثلاثة من أبنائه وأتباعه في جريمة وحشية ارتكبتها جماعات وهابية متطرفة أثناء إحيائهم لمراسم ولادة الإمام المهدي المنتظر (عجّل الله تعالى فرجه الشريف) عام 2013.
واقتحمت مجموعة من المتطرفين منزل الشيخ شحاته، وهم يحملون أسلحة بيضاء وعصيًّا وزجاجات حارقة، حيث قاموا بالاعتداء عليه وعلى من كان معه بالضرب والطعن حتى استشهدوا جميعًا، في واحدة من أبشع الجرائم الطائفية التي شهدتها مصر في العصر الحديث، دون أي ذنب سوى تمسكهم بعقيدتهم الشيعية ومحبتهم لأهل البيت (عليهم السلام).
الشيخ حسن شحاته، المولود عام 1946 في بلدة هربيط بمحافظة الشرقية المصرية، نشأ في أسرة حنفية المذهب، لكنه كان معروفًا منذ صغره بحبه العميق لأهل البيت (عليهم السلام). تميز بمواقفه الصريحة في الدفاع عن الوجود الشيعي في مصر، وأقام العديد من المجالس الحسينية، كما خاض مناظرات علمية مع التيارات السلفية والوهابية، ما جعله عرضة للمضايقات والتهديدات حتى لحظة استشهاده.
ويقول الشيخ شحاته في إحدى شهاداته عن نشأته: “نشأت منذ صغري على حب آل البيت (عليهم السلام) وموالاتهم، فقد ربّاني والدي وكل أفراد العائلة على حبهم، وكان كثيرًا ما يحدثني عن شخصية الإمام علي (عليه السلام)، ويقول لي: يا ولدي! إنّ أمير المؤمنين كان حامي حمى الإسلام، وكان النبي (صلى الله عليه وآله) إذا مشى وحده يتعرض للأذى، وإذا مشى معه أمير المؤمنين لم يكن يجرؤ أحد على التعرض له بسوء”.
وحتى اليوم، لا يزال استشهاد الشيخ شحاته يثير الجدل حول أوضاع الشيعة في مصر، وسط مطالبات بضرورة حماية حرية المعتقد الديني وضمان حقوق جميع المواطنين بغض النظر عن انتماءاتهم المذهبية.