السعودية تنفذ حكم الإعدام بحق علي آل ليف وسط تصاعد الانتقادات الحقوقية 

نفذت السلطات السعودية، اليوم الأربعاء 12 فبراير 2025، حكم الإعدام تعزيراً بحق المواطن علي آل ليف في المنطقة الشرقية، ليصبح خامس شخص يُعدم لأسباب سياسية منذ بداية العام الجاري، وفقاً لمنظمات حقوقية.  

وأعلنت وزارة الداخلية السعودية تنفيذ الحكم في بيان، لم يتضمن تفاصيل عن الأدلة أو ملابسات القضية، واكتفى باستخدام عبارات فضفاضة مثل “الانتماء إلى خلية إرهـ،ـابية” و”الهجوم على رجال الأمن”، وهي مصطلحات تُكرر السلطات استخدامها في قضايا ذات طابع سياسي، بحسب حقوقيين.  

وجاء تنفيذ الحكم في ظل استمرار الاتهامات الحقوقية للرياض باستخدام القضاء أداةً لقمع الأصوات المعارضة. وأكدت المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان أن “هذه الإعدامات تأتي ضمن نمط متصاعد لاستغلال تهم فضفاضة، مثل الإرهـ،ـاب والخيانة، لمعاقبة منتقدي النظام”.  

وأضافت المنظمة أن “القضاء السعودي يعتمد بشكل متزايد على أحكام تعزيرية تُترك تقديراتها للحاكم، ما يؤدي إلى محاكمات تفتقر إلى الشفافية وتعتمد على تهم مبهمة لا تستند إلى أدلة قاطعة”.  

وكانت المنظمة قد نشرت في وقت سابق تقريراً أشارت فيه إلى أن الإعدامات في السعودية تضاعفت خلال عام 2024 بنسبة تفوق 100% مقارنة بالعام الذي سبقه، معتبرة أن هذا الارتفاع يعكس تصعيداً في استخدام هذه العقوبة كأداة لترهيب المعارضين وإيصال رسائل سياسية واضحة.  

وتواجه السعودية انتقادات دولية مستمرة بسبب سجلها الحقوقي، خصوصاً ما يتعلق باستخدام عقوبة الإعدام في قضايا ذات طابع سياسي. وتؤكد منظمات حقوقية أن اتهامات مثل “التخابر” و”الإرهـ،ـاب” تُوظَّف في ملاحقة الناشطين والمعارضين، ما يثير مخاوف متزايدة بشأن استمرار سياسة القمع في المملكة.