في بيان صادم، حذر المجلس النرويجي للاجئين من توترات دينية قد تقود إلى حرب طائفية في بنغلاديش، داعيًا الحكومة المؤقتة في البلاد إلى اتخاذ إجراءات حاسمة ضد القوى التي وصفها بـ”الشيطانية” و”المعادية للإسلام”.
وقال “غالب إحسان”، الأمين المساعد للمجلس النرويجي للاجئين، إن هناك جهات تسعى لتشويه صورة المسلمين في البلاد وتقديمهم على أنهم تهديد، بهدف زرع الفتنة في المجتمع وتبرير الهجمات ضدهم. وأضاف أن هذه الجهود تستهدف إحداث انقسام طائفي عميق في بنغلاديش.
ووفقًا للمصادر، تعود بداية هذه التوترات إلى حادثة وقعت في معرض “أمار إكوشي” للكتاب، عندما تم الاعتداء على طالبين كانا يهتفان بشعار “جوي بانجلا” الشوفيني، ما اعتبره المجلس بداية لمخطط أكبر ضد المسلمين في البلاد. واعتبر المجلس أن الحادث جزء من رد فعل على كتاب “تشومبان – القبلة” للكاتبة تسليمة نسرين، التي تعرف بعدائها للإسلام، مشيرًا إلى أن الهجوم كان جزءًا من مؤامرة لانتقام من المسلمين.
وأشار البيان إلى أن دار نشر “سابياساتشي” كانت تروج لهذا الكتاب الذي يعتقد أنه يشجع على أيديولوجيات معادية للإسلام، ما أثار غضب الناشطين الشباب الذين بدأوا في التحرك على وسائل التواصل الاجتماعي ضد الكتاب. وفي رد فعل على هذا التحرك، طالبت الشرطة الناشرة “مهران سانجانا” بإزالة الكتاب، لكنها رفضت الامتثال وأطلقت ادعاءات كاذبة على موقع “فيسبوك” تفيد بأن دار نشرها تتعرض للتهديد.
وأدان المجلس أيضًا التغطية الإعلامية الدولية، حيث اتهم وسائل الإعلام الهندية بالاستفادة من الحادث لتشويه سمعة المسلمين في بنغلاديش، واصفة الحادثة بـ”عمل من أعمال التطرف”. وحذر المجلس من أن هذه الروايات قد تُستخدم لتبرير تدخلات خارجية ضد المسلمين في البلاد، بما في ذلك الغارات الجوية.
وفي ختام بيانه، طالب المجلس النرويجي للاجئين الحكومة المؤقتة بفتح تحقيق شامل في الحادثة وضمان الشفافية في التعامل مع القضية، واتخاذ إجراءات حاسمة ضد المسؤولين عن تأجيج التوترات الدينية في البلاد.