أكد تقرير اللجنة الأمريكية للحرية الدينية الدولية لعام 2024 أن الحريات الدينية في الهند تعيش في حالة مزرية، مشيرًا إلى تصاعد الهجمات العنيفة ضد الأقليات الدينية في البلاد، بالإضافة إلى الاعتقالات التعسفية لقادة دينيين وهدم منهجي لأماكن العبادة.
وأشار التقرير إلى أن الحكومة الهندية قد أسهمت في زيادة التوترات من خلال نشر المعلومات المضللة واستخدام خطاب الكراهية الذي يحرض على العنف ضد المجتمعات الدينية المختلفة. كما لفت إلى أن هذه الانتهاكات تسببت في تدهور الأوضاع بشكل كبير، مع تزايد القيود على حرية التعبير والوصول إلى وسائل الإعلام ومنظمات حقوق الإنسان، التي تحاول إخفاء سجل الهند في الاضطهاد الديني.
من جهته، أعرب الدكتور غلام نبي فاي، رئيس المنتدى العالمي للسلام والعدالة، عن قلقه العميق من الوضع القاتم الذي تواجهه الأقليات الدينية في الهند، خاصة في كشمير. وأكد فاي أن التقرير يسلط الضوء على المعاناة المستمرة في المنطقة، داعيًا المجتمع الدولي إلى تعزيز التضامن مع شعب كشمير في مواجهة انتهاكات حقوق الإنسان المستمرة.
كما دعا فاي إلى إجراء تحقيق مستقل في الوضع في كشمير، مشددًا على أن الافتقار إلى الشفافية سيؤكد فقط خطورة الانتهاكات التي تحدث في المنطقة. وأشار إلى أن الاضطهاد الديني في كشمير ليس مجرد حادثة معزولة، بل هو جزء من سياسة منهجية تهدف إلى محو الهوية الإسلامية من خلال إجراءات مثل حظر المدارس الإسلامية والسيطرة على الثقة الدينية.
وأكد فاي أن كشمير كانت تاريخيًا منطقة تحتفل بالتنوع والانسجام الطائفي، وأنه من الضروري معالجة الاضطهاد المستمر للمسلمين وغيرهم من الطوائف الدينية في المنطقة. وأعلن أن الوقت قد حان لتسليط الضوء على الانتهاكات المستمرة ضد حقوق الإنسان في الهند، داعيًا المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات ملموسة لحماية الأقليات الدينية في البلاد.
