قالت رئيسة جمعية “أصدقاء فلسطين” في فرنسا، هاجر بركوس، يوم الإثنين، إنها تعرضت للطرد من قاعة المحكمة في مدينة نيس جنوب شرقي فرنسا، بسبب ارتدائها الحجاب، وذلك أثناء حضورها جلسة لدعم إحدى زميلاتها المتهمة بالتحريض على الكراهية.
وأوضحت بركوس أنها حضرت الجلسة يوم الجمعة الماضي للتضامن مع زميلتها المتهمة بالدعوة إلى مقاطعة مطعم يُزعم أن “مديريه صهاينة.” وأشارت إلى أنها كانت جالسة في القاعة عندما دخل القاضي وأمرها بمغادرة المكان فوراً، قائلاً بصوت مرتفع: “أنتِ التي ترتدين الحجاب، غادري القاعة الآن، لأنه من غير الممكن التعرف عليك ولا يمكن تحديد هويتك.”
وأضافت بركوس، البالغة من العمر 31 عاماً، أنها أكدت للقاضي أنها حضرت فقط لمتابعة الجلسة ولم تقم بأي تصرف غير قانوني، لكنه رد عليها بأنه لا يهتم بذلك. وتابعت: “بعد ذلك تدخل أربعة من أفراد الشرطة وأخرجوني من القاعة.”
وأعربت بركوس عن صدمتها من الموقف، مشيرة إلى أن القاضي، الذي من المفترض أن يحترم قيم الجمهورية والمساواة، مارس تمييزاً واضحاً ضدها. وقالت: “في عام 2025، كنت ضحية للتمييز من قِبل شخص من المفترض أن يطبق القانون ويحترم قيم الحرية والعدالة.”
وأكدت أنها ستتخذ إجراءات قانونية لمحاسبة القاضي، مشددة على أنها لن تقبل تكرار مثل هذه الممارسات. وقالت: “اليوم أنا الضحية، وغداً قد يكون آخرون. علينا القضاء على هذه العقلية التمييزية ورفض كل أشكال كراهية الإسلام.”
وختمت بركوس بالإشارة إلى أنها ستتواصل مع الجهات المختصة لمتابعة القضية والتأكيد على حقوقها وكرامة كل المواطنين بغض النظر عن مظهرهم أو عقيدتهم.
